بورشه: يجب النظر إلى ما هو أبعد من السيارات لجني الأرباح

قالت بورشه إنها تريد أن تفعل أكثر من إنتاج السيارات من أجل المُضي قُدمًا في عصر وسائل التنقّل الجديدة.

ففي خلال مقابلة صحفية مع مطبوعة “أوتو كار” مؤخرًا، قال مدير التمويل وتكنولوجيا المعلومات لدى بورشه “لوتز ميشكه” إن زبائن بورشه في المستقبل قد يشترون سيارات أقل، وهو ما سيجبر شركته على استكشاف نماذج أعمال أخرى لتعويض الخسائر المحتملة.

وأضاف “ميشكه”: “تريد المُدُن أن تقلل من الحركة المرورية والازدحام، لذا علينا أن نبحث عن حلول تلائم علامتنا. وسائل النقل المشتركة ليست كافية، لن تجعلنا نجني حصّة ربحية كبيرة.. إذا ما أردت اقتناص حصّة مميّزة من الأرباح يجب التفكير في استثمارات في علامات أخرى أو في حلول الازدحامات المرورية.. يجب التفكير في الاستثمارات والشركات الناشئة لجني الأرباح.”

وأضاف المسؤول التنفيذي: “يمكن القول إن زبائننا حاليًّا على استعداد لشراء سيارتين أو ثلاث أو أربع من بورشه، لكن في المستقبل قد يشترون واحدة أو اثنتين، وبالنسبة إلى التنقّلات في المُدُن سيستخدمون خدمات أخرى. يجب أن نفكّر في نماذج أعمال يُمكنها أن توازن هذه الخسائر المحتملة.”

ومن المجالات الجديدة التي دخلت فيها بورشه مؤخرًا عالم برامج اشتراكات السيارات؛ إذ تدير حاليًّا خدمة اشتراكات خاصة بها حصريًّا في بعض المُدُن في أمريكا الجنوبية، وتخطّط للتوسّع في هذه البرامج في آسيا وأوروبا في غضون العامين المقبلين.

لكن، حسب “ميشكه” فإن خدمات الاشتراك لن تعوّض خسائر بورشه المحتملة؛ حيث سيعيش المزيد من الناس في المُدُن وقليل منهم سيحتاج إلى اقتناء سيارة خاصة به.

وأردف “ميشكه”: “إذا ما فرضنا أن ٦٠٪ من البشر سيعيشون في المُدُن الرئيسية فإن مبيعات السيارات في هذه المُدُن ستنخفض بشكل كبير. ومع علامتنا فنحن محدودون أكثر. فنحن نستهدف فئة معينة من الزبائن ولن نجني أرباحًا كافية للبقاء على معدل الربحية عند ١٥٪، وهذه مشكلة.”