هيونداي تهدد وتنافس الأقوياء… وسلاحها آزيرا الجديدة 2018

لطالما استفاد طراز هيونداي آزيرا من مستويات رحابة مميزة في المقصورة الداخلية، إلى جانب التجهيزات العديدة المتوافرة قياسيًّا وإمكانيات محركاته القوية، اضافة الى فئة سعرية مدروسة بعناية فائقة تقل بآلاف الدولارات عن العروض المنافسة.

وفي خريف عام ٢٠١٦ الماضي، أطل الجيل السادس الأحدث من آزيرا بوصفه موديل عام ٢٠١٨ في كوريا الجنوبية تحت إسم غراندور، علمًا بأنه بعد جعل عروض جينيسيس ضمن ماركة نخبوية مستقلة عن هيونداي، فإنّ هذا فتح مجالًا أوسع للصانع الكوري الجنوبي لتطوير أعلى وأفخم خيار له في فئة السيدان أكثر من أي وقت مضى، وهي ميزة لم تكن متوفرة من قبل عندما كانت آزيرا تُصنف في مرتبة وسطية بين سوناتا وجينيسيس في قائمة عروض هيونداي السيدان حتى وقت قريب.

وبمعزل عن التصميم الديناميكي من مختلف الجوانب، باتت لمسات الترف والراحة مكفولة لجميع الركاب الخمسة على متن آزيرا، ناهيك عن الاستعانة بمحركات من أربع وست أسطوانات تتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب، تنقل عزم الدوران للعجلات الأمامية، كما تتوافر نسخة هجين ستطرح حصريًّا في السوق الكورية المحلية.

وبالانتقال إلى الفئة السعرية لجديدة الصانع الكوري الجنوبي، نجد أنه لم يتم الإفصاح عنها بعد، وإن من المرجح أن تقترب من الفئة السعرية للطراز السابق والتي كانت تبدأ اعتبارًا من ٣٤.٠٠٠ دولار أميركي.

الارتقاء تصميميًّا مع لمسات عصرية

تستفيد آزيرا الأحدث لعام ٢٠١٨ من تصميم جديد كليًا يحمل بين طياته لمسات عصرية جذابة، لا سيما لجهة المقدم البارز وشبك التهوئة الأمامي كبير الحجم ذات الشفرات الأفقية المتوازية يتوسطه شعار “هيونداي” الغني عن التعريف. كذلك تبرز المصابيح الرئيسية فئة LED التي يستقر في أسفلها مصابيح ضباب فئة LED بدورها، جنبًا إلى جنب مع عجلات متعددة الأذرع وغطاء محرك بخطوط مموجة لافتة.

ومن الجوانب، تبرز المعادن البراقة على مقابض الأبواب والشريط الكرومي الذي يحيط بالنوافذ الجانبية. أما من الجهة الخلفية، فتبرز المصابيح المتصلة التي تعيد إلى الأذهان المصابيح المعتمدة بعروض دودج تشارجر وكيا كادينزا، مع مخرجين للعادم أنيقين وملحقات ضوئية إضافية.

مقصورة فخمة للغاية.. كالعادة

بوجه عام، تشهد مقصورة آزيرا الجديدة كليًا دقة التجميع النهائي، فضلًا عن الاستعانة بمكونات عالية الجودة ناعمة الملمس تشهد تداخل الجلود الفاخرة مع المعادن البراقة وكذلك الخيوط المطرزة في تصميم عام أنيق يغلب عليه طابع الفخامة.

وفي الإطار نفسه، تعيد المقصورة الداخلية إلى الأذهان مستويات الفخامة المعهودة لدى الطراز الشقيق جينيسيس G80، فضلًا عن الاستعانة بلوحة قيادة تعلوها شاشة عاملة باللمس للنظام المعلوماتي الترفيهي. ويسهم الضوء الخافت فئة LED الذي يطل من محيط العدادات والكونسول الوسطي في إضفاء جوء من الهدوء والسكينة بالمقصورة، جنبًا إلى جنب مع مستويات العزل الصوتي المميزة.

وعلى صعيد تجهيزات الراحة والترف، تم الاستعانة بنظام الدخول السهل دون استخدام المفاتيح التقليدية، وزر تشغيل وإبطال المحرك، إضافة الى النظام الصوتي الذي يتصل بست سماعات ونظام مراقبة الزوايا غير المرئية، وأيضًا كاميرا الرؤية الخلفية والمكيف الذي يمكن ضبط خياراته أوتوماتيكيًا من خلال فصل درجة الحرارة في منطقتين مختلفتين، وكذلك تقنية البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية لاسلكيًا والمقاعد الأمامية التي يمكن ضبطها كهربائيًا في أكثر من اتجاه والمزودة بخاصية التدفئة، إضافة إلى توافر مكابح ركن إلكترونية عوضًا عن مكابح اليد التقليدية من خلال الاستعانة بزر بسيط بديل.

وعلى مستوى تجهيزات السلامة والأمان، نالت آزيرا الجديدة وسائد هوائية متنوعة تتضمن وسادة هوائية لركبة السائق، كما عمد المهندسون إلى الحد من إصابات العنق الناجمة عن التصادمات الخلفية من خلال اعتماد نظام جديد لتصميم ظهر المقاعد، جنبًا إلى جنب مع مساند رأس نشطة ذات مرونة مميزة.

محركات عملانية

ميكانيكيًا، استفادت آزيرا الجديدة من محركات متنوعة تتضمن محركًا بنزينيًا رباعي الأسطوانات مزودًا بشاحن هواء “توربو”، إلى جانب محرك بنزيني آخر فئة V6، والاثنان يتصلان بعلبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب تنقل عزم الدوران للعجلات الأمامية.

ويمكن القول إن منطقة الشرق الأوسط ستستعين على الأرجح بمحرك الست اسطوانات ، علمًا بأن هذا المحرك لن يختلف في قدرته كثيرًا عن محرك الجيل الخامس السابق الذي يولد قدرة ٢٩٣ حصانًا وعزم ٣٥٢ نيوتن متر، وهو قادر على بلوغ ٢٣٠ كلم/س. كما أن السوق المحلية الكورية ستنال نسخة هجين حصرية تسوّق هناك تتضمن محركًا بنزينيًّا سعة ٣.٣ ليترات إلى جانب محرك كهربائي.

أيضًا، يمكن القول إن آزيرا تتوافر بمحركين بنزينيين سعة ٢.٤ و٣ ليترات في كوريا الجنوبية، إلى جانب توافر محرك ديزل سعة ٢.٢ ليترات.

أما عن الأنظمة الإلكترونية المدعمة بالجديدة آزيرا التي بيع منها ١.٨٥ مليون وحدة منذ إطلاقها في عام ١٩٨٦، فنجد أنه جرى الاستعانة بأنظمة مانع الانغلاق الكبحي ABS والدفعي TCS، إلى جانب موزع قوى الكبح عند الطوارئ EBD ومساعد الكبح BA، ناهيك بنظام التحكم الديناميكي بالثبات ESC، ونظام مراقبة ضغط الهواء بالإطارات TPMS، إضافة إلى توافر نظام مثبّت السرعة المتأقلم ونظام الكبح الأوتوماتيكي عند الطوارئ وذلك للحفاظ على المسار وأيضًا نظام تنبيه السائق إذا ما تعرض ذهنه للتشتيت أو غلبه النعاس، وغيرها.

قد يعجبك ايضا