يتطلّع الصانعون إلى تعزيز مدى المسافة التي تقطعها السيارات الكهربائية أو تلك الهجينة المزوّدة بشاحن، لذا فإن الألواح الشمسية هي أحدث الحلول التي يُمكن الاستعانة بها في هذه المهمة الصعبة.
وتعي تويوتا هذا الأمر جيدًا، لذا أعلنت مؤخرًا عن خطة لإجراء تجارب على الطرقات العامة اعتبارًا من خريف عام ٢٠١٩ الجاري تتضمّن سيارات بريوس PHV (أو التي تُعرف باسم بريوس برايم في الولايات المتحدة الأمريكية) مجهّزة ببطاريات شمسية عالية الكفاءة.
ستبدأ هذه التجارب في اليابان وتستفيد من دعم شركة “شارب” والهيئة القومية الجديدة لتطوير التقنيات الصناعية والطاقة (NEDO). وضمن هذا البرنامج الطموح، ستقوم “شارب” بتوفير ألواح بطاريات شمسية فوق السيارة تستعين بخلايا عالية الكفاءة.
وقامت تويوتا بتثبيت ألواح شركة “شارب” الشمسية فوق السقف والغطاء الأمامي والباب الخلفي، وبعض الأجزاء الأخرى من بريوس PHV، بغرض تصميم نسخة تجريبية لاستخدامها في تلك التجارب الحية على الطرقات العامة.
ومقارنة ببريوس PHV التي تستعين بالفعل بنظام شحن شمسي على سقفها؛ فإن النسخة التجريبية لهذه السيارة الجديدة تتفوّق على السابقة في كل شيء؛ إذ يسفر عنها طاقة متولّدة أكبر بمقدار ٤.٨ أضعاف من الطاقة المتأتية من السيارة التجارية التقليدية، كما أن كفاءة تحويل خلايا البطارية الشمسية إلى طاقة تزيد عن الـ٣٤٪. وفوق هذا وذاك، فإن النسخة التجريبية تضمّ نظامًا يشحن البطارية والسيارة في وضعية الحركة أو وهي ساكنة.
وحسب تويوتا، فإن مقدار أقصى شحن يومي للنسخة التجريبية والسيارة في وضعية السكون أو الرَكن، يوازي مسافة تقدّر بـ٤٤.٥ كلم، مقارنة بـ٦.١ كلم مع السيارة التجارية التقليدية.
أما والسيارة في وضعية الحركة، فإن مقدار أقصى شحن يومي للنسخة التجريبية يبلغ ٥٦.٣ كلم.
