رحل عن عالمنا مؤخرًا “لي لاكوكا”، أحد أبرز المسؤولين التنفيذيين في عالم صناعة السيارات، عن عمر يناهز ٩٤ عامًا.
حظى “لاكوكا” بحياة حافلة بالإنجازات ويصعب اختزالها في فقرات قصيرة؛ إذ بدأ حياته المهنية مع فورد في عام ١٩٤٦، ورغم أنه انخرط في البدايات في الشق الهندسي للسيارات، لكنه حوّل دفته بعد ذلك إلى عالم المبيعات والتسويق وسجّل في هذا المضمار نجاحات غير مسبوقة.
وصعد “لاكوكا” في السُلّم الوظيفي مع فورد حتى عُين في منصب رئيس الشركة في عام ١٩٧٠، وخلال مسيرته قدم الدعم للعديد من السيارات، بما في ذلك الأيقونة موستانغ الأصلية. لكنه بعد ذلك اصطدم بـ”هنري فورد الثاني”؛ مما أدى للإطاحة به.
وبعد طرد “لاكوكا” من منصبه في فورد، انضم لكرايسلر التي كانت على شفا حفرة من الإفلاس، لكنه نجح في تأمين ضمانات قروض للشركة الأمريكية، قبل أن يساعد كرايسلر في الانخراط في بضعة مشاريع ناجحة بما في ذلك إطلاق أول مينيفان ممهورة بتوقيع الشركة. وسرعان ما تعافت كرايسلر واستحوذت على شركة AMC وعلامتها جيب الشهيرة في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.
وغادر “لاكوكا” كرايسلر في عام ١٩٩٢، لكنه تقلّد بعض المناصب الأخرى في الأعوام التي تلاها. وخارج عالم السيارات، من المعروف عنه تأليف بعض الكتب مثل “أين ذهب كل القادة؟” و”لاكوكا: سيرة ذاتية”.
ونعت فيات-كرايسلر “لاكوكا” في بيان لها بقولها: “لقد لعب دورًا تاريخيًا في توجيه كرايسلر بعيدًا عن أزمتها المالية وجعلها قوة تنافسية حقيقية. إنه واحد من القادة العظماء للشركة ولعالم صناعة السيارات بوجه عام”.
وقالت الرئيسة التنفيذية لجنرال موتورز “ماري بارا” في بيان نعيها للاكوكا: “لي لاكوكا أحب أمريكا وصناعة السيارات وهؤلاء الذين يديرونها.. سنفتقده جميعًا”.
