أستون مارتن تطوّر سيارة فالهالا إستناداً لخبراتها في سيارات فورمولا 1

تجسّد سيارة فالهالا إنتقالاً نوعياً لأستون مارتن من السيارات العاملة بالاحتراق الداخلي إلى السيارات الهجينة وصولاً إلى السيارات الكهربائية بالكامل

موتورز موشن – كشفت أستون مارتن في بيان أنها كثفت عمليات تطوير سيارة فالهالا استناداً إلى خبراتها الواسعة المستمدة من تطوير سيارات سباق فورمولا 1 الأسرع من نوعها في العالم. ويتمّ تسريع عمليات التطوير التقني في سيارات سباق فورمولا 1 انطلاقاً من الحاجة للارتقاء بسوية السرعة والموثوقية والأداء. وتعتمد أستون مارتن المنهجيات والخبرات والتقنيات المتميزة التي يستخدمها فريق أستون مارتن أرامكو كوجنيزانت لسباقات فورمولا 1، بهدف تكثيف عمليات تطوير النماذج المستقبلية لسياراتها.

ويتمّ تحقيق التكامل التقني بين أستون مارتن وفريقها المتخصص بسباقات فورمولا 1، والذي يحتل حالياً المركز الرابع في بطولة صانعي فورمولا 1، من خلال شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، الذراع الاستشارية للفريق؛ والتي توفر دعماً مباشراً لفريق مهندسي الأداء في أستون مارتن ضمن ثلاثة مجالات رئيسية تشمل الأداء الديناميكي والديناميكا الهوائية ومواد التصنيع.

ديناميكيات القيادة

سيارة أستون مارتن فالهالا هي سياة خارقة مزودة بمحرك وسطي وتركز على تجارب السائق بالدرجة الأولى. وتوفر مجموعة الخصائص الديناميكية في السيارة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، أرقى مستويات الأداء لتقديم دقة عالية في آليات الحركة لمنح السائق تجارب قيادة غير مسبوقة. وتعتمد تصاميم سيارات فورمولا 1® بدرجة كبيرة على أدوات المحاكاة وأساليب العمل، والتي تضمن الاستفادة من كامل الزمن المخصص لعمليات المحاكاة في تطبيق التقدم الحاصل على سيارة فالهالا. وتم إنجاز 90% من الخصائص الديناميكية وتجهيزات السيارة باستخدام جهاز المحاكاة، مع استكمال مرحلة التطوير النهائية على أرض الواقع في الطرقات والمسارات.

وتسهم الملاحظات القيّمة التي يوفرها سائقو فريق أستون مارتن أرامكو كوجنيزانت لسباقات فورمولا 1 بإضافة زخم جديد للمعايير الرفيعة المستخدمة في سيارة فالهالا، حيث ترتقي المعارف والخبرات الواسعة لنخبة من السائقين، من أمثال لانس سترول وفرناندو ألونسو، بالخصائص الديناميكية للسيارة إلى مستويات جديدة من خلال تعزيز أدائها إلى أقصى حد ممكن.

كما استمدّت المقصورة في سيارة فالهالا مزاياها العملية بشكل مباشر من سيارات سباق فورمولا 1، فقد تم تحسين وضعية القيادة بدعم من شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، لمنح السائق قدرات تحكم بالسيارة مشابهة لتلك الموجودة في سيارات السباق، وزيادة متعة القيادة أقصى درجة ممكنة. وتم رفع مساند كعبي السائق باستخدام أرضية خاصة تحتوي أيضاً على وحدات إلكترونية. ويمكن تعديل المقعد الرياضي الفريد، والمصنوع من ألياف الكربون، بزاوية واسعة لتحقيق وضعية جلوس تشابه تلك الموجودة في سيارة إيه إم آر 23 المخصصة للسباقات، مع الحفاظ على وضعية الجلوس المريحة في السيارات المخصصة للسير على الطرقات؛ ما يسهم في الحفاظ على انخفاض خط سقف المقصورة لضمان منح السائق شعوراً قوياً بالارتباط مع السيارة.

الديناميكية الهوائية

أتاحت الخبرات المشتركة لكل من شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز وخبراء الديناميكية الهوائية في أستون مارتن للعلامة فرصة بناء سيارات مميزة للسير على الطرقات، والتي تقدم مزيجاً مثالياً من الفخامة والأداء العالي. وعند إلقاء نظرة سريعة على الجسم السفلي لكل من سيارة إيه إم آر 23 وسيارة فالهالا، حيث يتم توليد معظم القوة الضاغطة، يتبين مدى استخدام تقنيات سيارات سباق فورمولا 1 في السيارة الخارقة الجديدة.

وتستوحي سيارة فالهالا منهجيتها الخاصة بالديناميكية الهوائية من سيارة إيه إم آر 23 المخصصة للسباقات، من خلال استخدام جميع العناصر المكونة لجسم السيارة في توليد قوة ضاغطة كبيرة وتقليص قوة السحب. ولكن تمتاز سيارة فالهالا بالمقابل بأنها غير مقيدة بقواعد سباقات فورمولا 1، ما يتيح لها الاستفادة بشكل كامل من منظومات الديناميكية الهوائية الفاعلة في القسمين الأمامي والخلفي للسيارة، وبالتالي توليد قوة ضاغطة تزيد عن 600 كيلوجرام بسرعة 240 كيلومتر في الساعة. ويوفر ذلك للسيارة إمكانية التكيف بشكل مستمر مع القوة الضاغطة في القسمين الأمام والخلفي لتعزيز الثبات والتوازن والانسجام أثناء القيادة، أو تخفيض قوة السحب بناءً على الظروف وأوضاع القيادة التي يتم اختيارها؛ ما يتيح للسائق القدرة على تحقيق الاستفادة المثلى من كامل مزايا الأداء التي تستمدها السيارة من هيكلها وإطاراتها.

وكما هو الحال في سيارة إيه إم آر 23، تم تزويد سيارة فالهالا بأجنحة متعددة العناصر في القسمين الأمامي والخلفي للسيارة على الرغم من بقاء الجناح الأمامي مخفياً عن الأنظار. ويمكن للجناح الأمامي اتخاذ وضعية مسطحة عند تفعيل نظام خفض السحب لتقليص قوة السحب، أو تحريكه بزاوية معينة لتوليد قوة ضاغطة كبيرة فوق العجلات الأمامية. بينما يمتاز السطح تحت أرضية السيارة وخلف مشتت الهواء الأمامي بتصميم مقعّر لتكون منطقة ذات ضغط منخفض لتوليد القوة الضاغطة. ويمكن التحكم بهذه الميزة باستخدام خوارزميات التحكم النشط بكامل السيارة.

المواد المستخدمة

قامت شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، بالتعاون مع فريق أستون مارتن أرامكو كوجنيزانت لسباقات فورمولا 1، على مدى أعوام طويلة ببناء الكثير من السيارات باستخدام ألياف الكربون، ما منحهما خبرة واسعة في هذا المجال. ولكن يشكل بناء 999 هيكل أحادي من ألياف الكربون ميدان إنجازاً جديداً بالنسبة للفريق الذي اعتاد على بناء عدد محدود من السيارات في كل موسم. ويعمل فريق الشركة المتخصص بتقنيات الكربون على تطوير الرؤى والأفكار المستمدة من بناء سيارات فورمولا 1 لتطبيق ذات المنهجية على سيارة فالهالا. ويوفر هذا التوجه الكثير من المنافع في مجالات مثل محاكاة مستوى الصلابة واختبارات التصادم، حيث يتم اكتساب الكثير من المعلومات من خلال تحديد جميع نقاط الضعف قبل البدء باختبارات التصادم.

وتمّ تصميم الهيكل الأساسي لسيارة فالهالا خصيصاً لزيادة مستويات الصلابة وتخفيف الوزن إلى أدنى حد ممكن، مع ضمان توفير أرقى مستويات الدقة والتحكم بالقيادة. وتم تطوير التصاميم الهندسية لهيكل سيارة فالهالا من قبل شركة أستون مارتن بيرفورمانس تيكنولوجيز، والتي استفادت من خبراتها الواسعة وقدراتها التقنية منقطعة النظير مجال سيارات فورمولا 1، فضلاً عن أحدث تقنيات المواد المركّبة لبناء الهيكل.

وتجسّد سيارة فالهالا بحدّ ذاتها انتقالاً لأستون مارتن من السيارات العاملة بالاحتراق الداخلي إلى السيارات الهجينة وصولاً إلى السيارات الكهربائية بالكامل. واستناداً إلى معارفها الواسعة في مجال تصميم المحركات، نجحت أستون مارتن بتحسين أداء وزيادة كفاءة المحرك ثماني الأسطوانات، والمزود بشاحن توربيني مزدوج وعمود ذراع تدوير مسطّح في سيارة فالهالا، والذي يُعد المحرك ثماني الأسطوانات الأكثر تقدماً والأفضل من نواحي الاستجابة والأداء في تاريخ العلامة. ويوفر هذا المحرك، عند اقترانه مع المحركات الكهربائية الثلاثة في السيارة، قوة دفع رباعية هجينة تبلغ 1,012 حصان.

قد يعجبك ايضا