لماذا تخلت جيب عن العلامة التجارية الفرعية واجونير

بدت العلامة التجارية الفرعية فكرة جيدة في ذلك الوقت، لكنها تسببت فقط في الارتباك

موتورز موشن – كان الظهور الأول لسيارتي جيب واجونير وغراند واجونير في عام 2022 بمثابة عودة الاسم الاسطوري الذي اختفى منذ 30 عامًا. وكانت النسخة الأصلية، بألواحها الخشبية العصرية، رمزاً لأولئك الذين ارادوا سيارة دفع رباعي كبيرة مع زخارف وتجهيزات السيارة الفاخرة.

وهنا يأتي السؤال الكبير. كيف يمكن لمركبة غابت عن الساحة لنحو 30 عاماً أن تعود لمنافسة طرازات خضعت للتطوير على مر السنين ونجحت باقتطاع شريحة كبيرة من المستهلكين الذين باتوا ليس فقط زبائن بالإسم انما ايضاً اوفياء لهذه الطرازات… وبالفعل.

https://www.instagram.com/reel/C42FCHhMUxr/?utm_source=ig_web_copy_link&igsh=MzRlODBiNWFlZA==

طبعاً جيب منحت واجونير كل مقومات النجاح وأكثر مع خيارات متعددة بسعر يبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 59000 دولار وصولاً الى أكثر من 100000 دولار. كما قررت جعل واجونير علامة تجارية فرعية وفصلها عن بقية تشكيلتها، الأمر الذي الذي أدى الى إرباك الجميع وهكذا بعد مرور عامين على ذلك تراجعت جيب عن قرارها وأعادت واجونير الى قواعدها.. لست أدري اذا كانت سالمة.

كل هذا يأتي في وقت شهدت فيه جيب تغييرات كبيرة على المستويات كافة مع تغيير في تشكيلة سيارات العلامة التجارية وفريقها التنفيذي. ففي شهر نوفمبر، تم تعيين أنطونيو فيلوسا رئيساً تنفيذياً لشركة جيب. وبعد شهر واحد، تولى بيل بيفر، رئيس مازيراتي السابق، منصب الرئيس الجديد لشركة جيب في أمريكا الشمالية. باختصار قيادة جديدة واتجاه جديد داخل الشركة الأمريكية للبقاء وفية لتراثها بما في ذلك اعادة التفكير في واجونير.

 

إقرأ ايضاً: بي واي دي سيغال تخيف صناعة السيارات الأمريكية

 

كان إطلاق واجونير كعلامة تجارية فرعية أمراً منطقياً جداً بالنسبة لجيب. إنها سيارة دفع رباعي كبيرة وفاخرة، وليست مجرد رانجلر عادية. تجهيزاتها الفاخرة جعلتها مختلفة بكل ما للكلمة من معنى، لذلك كان تحويلها الى علامة تجارية فرعية، حتى إن إزالة شارة جيب من السيارة بدا وكأنه استرتيجية جيدة.

إلا أن ذلك تسبب في الارتباك. هل هي جيب او لا؟ حتى لم يكن لدى واجونير موقع خاص بها. لكن القرار الحازم جاء من رئيس جيب الجديد بيل بيفر الذي تحدث عن سبب اتخاذ قرار التخلص من العلامة التجارية الفرعية. وقال: “سنعمل على تبسيط مجموعة منتجاتنا والقيام بجلب علامة جيب التجارية الى واجونير ودمجها في تشكيلة الطرازات، وهو ما كان سؤالاً يدور في أذهان الكثير من الناس لسنوات عديدة. لم يكن المستهلكون وحدهم هم الذين كانوا في حيرة من أمرهم بشأن العلامة التجارية الفرعية ايضاً.

الهدف ليس فقط بالنسبة إلى واجونير انما ايضاً لعلامة جيب بأكملها. وختم بيفر: “جميع منتجاتنا ستحمل علامة جيب. إنها مجرد مسألة كيفية زيادة كفاءة إنفاقنا التسويقي ايضاً وعدم انفاقها في محاولة إثارة علامة تجارية أخرى”.

وهذا يشمل سيارة واجونير اس القادمة والتي من المقرر أن تصل في وقت لاحق من هذا العام، والتي تعد المنتج الكهربائي الأول في أمريكا الشمالية وأول منتج كهربائي عالمي لعلامة جيب، والتي ستحمل شارة العلامة الأمريكية، لذلك لا مزيد من استراتيجية البيع المنفصلة.

 

قد يعجبك ايضا