تحت شعار سباقات السيارات للجميع: الهند تستضيف رالي سنويًا للمكفوفين!

من يظن أن رياضة سباقات السيارات للجميع، هو واهم دون شك؛ فهناك أقليات أو فئة من الأشخاص في العديد من المجتمعات لا يحق لها التسابق، أو على أقل تقدير، لا ينالون القدر الكافي من التغطية الإعلامية، أو لا يُنظر إليهم النظرة نفسها مثل باقي السواد الأعظم من المتسابقين؛ منهم السيدات على سبيل المثال، وأصحاب الإعاقات المختلفة؛ فالجميع يظن أن من يجلس خلف مقود سيارة السباق يجب أن يكون في أفضل حالاته الجسمانية والذهنية، أو يجب أن يكون رجلاً فقط!

لكن، يحاول منظمو سباق “رالي السيارات للمكفوفين” الذي تنظمه الهند كل عام، مخالفة العُرف السائد وتحدي البديهيات في عالم سباقات السيارات؛ فأي شخص يحق له المشاركة في هذا الرالي؛ من خلال الاستعانة بملاح كفيف يفعل مثل ما يفعله باقي الملاحين المساعدين لسائقي سيارات السباقات؛ إعطاء السائق الاتجاهات الصحيحة ليقدروا على المنافسة واقتناص المراكز الأولى.. وبالطبع يفعل الملاحون المكفوفون ذلك من خلال طريقة “برايل” في قراءة الخرائط، عوضًا عن استخدام أعينهم.

أكبر الفروقات بين هذا الرالي وباقي الراليات الأخرى التي نعرفها، هو أن السائقين يجب عليهم أن يسيروا على سرعة معينة لضمان توافر السلامة والأمان لكل المشاركين، كما سيتم معاقبة السائقين الذين يبلغون نقاط الوصول مبكرًا للغاية أو متأخرين للغاية.

بوجه عام، يكمن الغرض من مثل هذا الرالي السنوي، في تمكين المكفوفين من خلال التأكيد على أنهم قادرون تمامًا على المشاركة في سباقات السيارات، مع تعزيز التواصل بين المكفوفين وهؤلاء الأصحاء.

وفي كل عام، يتم استضافة الرالي في مكان مختلف؛ مما يعطي المشاركين الفرصة لاستكشاف مدن مختلفة وتكوين صداقات متنوعة.

كما أن الريع الذي يتم تحصيله من هذا الرالي؛ يتم التبرع به “لصالح ذوي الإعاقات البصرية وتعليم الأطفال المحرومين”.

يُذكر أن عدد المشاركين يختلف من عام لآخر، ويصل إلى حوالي ٨٥ سيارة.

قد يعجبك ايضا