رينو تفكر في الخروج من روسيا بسبب غزو أوكرانيا على رغم الإنتقادات

رينو هي شركة صناعة السيارات الغربية الأكثر تواجداً في روسيا حيث تحقق 8 بالمائة من أرباحها الأساسية،

موتورز موشن – أعلنت رينو أنها ستعلق العمليات في مصنعها في موسكو، بينما تقوم بتقييم الخيارات على حصتها الأكبر في AvtoVAZ ، صانع السيارات الأول في روسيا. وإستجابةً للانسحاب من ثاني أكبر سوق لها، راجعت رينو توقعاتها المالية لهذا العام بالخفض لكلّ من هامش الربح والتدفق النقدي الحرّ.

أضافت رينو في بيان أنّ الشركة خفضت هامش مجموعتها التشغيلية إلى نحو ثلاثة بالمئة، أي أقلّ من توقعها السابق البالغ أربعة بالمئة أو أكثر. كما عدّلت توقعاتها للتدفقات النقدية للسيارات إلى “إيجابية” من التقدير السابق البالغ مليار يورو (1.10 مليار دولار) أو أعلى. وحذرت رينو أيضًا من أنها قد تتعرّض لعملية شطب في بيان أرباح النصف الأول من قيمة الأعمال الروسية، والتي كانت 2.2 مليار يورو في نهاية العام الماضي.

وكانت الشركة الفرنيسة مترددة في الانسحاب من روسيا حتى كما فعلت جميع شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى منذ غزو أوكرانيا، لكنها واجهت انتقادات متزايدة بعد أن استأنفت الإنتاج هذا الأسبوع في مصنعها Avtoframos بالقرب من العاصمة موسكو، حيث يتمّ إنتاج رينو داستر وكابتور وأركانا ونيسان تيرانو.

وتمّ اتخاذ قرار رينو بعد ساعات فقط من مخاطبة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشرّعين الفرنسيين عبر عنوان بالفيديو في الجمعية الوطنية ، قائلاً إنّ الشركات بما في ذلك رينو يجب أن تغادر روسيا وتتوقف عن دعم “آلة الحرب”.

كذلك دعا السياسي المعارض البريطاني كريس براينت، الذي كان يناضل من أجل معاقبة الأوليغارشية الروسية مثل رومان أبراموفيتش، مشتري السيارات في المملكة المتحدة إلى مقاطعة شركة رينو.

رينو هي شركة صناعة السيارات الغربية الأكثر تواجداً في روسيا، حيث تحقق 8 بالمائة من أرباحها الأساسية، وفقًا لسيتي بنك، وذلك بشكل أساسيّ من خلال حصّتها البالغة 69 بالمائة في AvtoVAZ ، التي تمتلك لادا (Lada) ، علامة السيارات الأكثر مبيعًا في روسيا. ومن خلال شركة AvtoVAZ التابعة لها ، تمتلك رينو حوالي 30 في المائة من سوق السيارات الروسية، ويعمل بها 45000 موظف في البلاد.

الشريك الآخر لـ AvtoVAZ ، Rostec State Corp. ، وهو تكتلٌ دفاعيّ مملوك للحكومة الروسية، يرأسه سيرجي تشيمزوف، وهو حليفٌ مقرّب من بوتين مدرج على قائمة الولايات المتحدة للأفراد الخاضعين للعقوبات. ويوجّه الانسحاب من روسيا ضربة أخرى لرينو التي عانت من سلسلة أزمات بدأت في العام 2018 عندما كاد اعتقال الزعيم السابق كارلوس غصن أن يفكك شراكتها مع نيسان.

قد يعجبك ايضا