استقالة كارلوس غصن…صفحة مشرقة من تاريخ الصانع الفرنسي طويت

"سينارد" و"بولور" خليفتان له... ماذا يخبئ المستقبل لتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي؟

بعدما أشرنا في وقت سابق إلى أن كارلوس غصن وافق على استقالته من رينو ويدرس حاليًّا بنود هذه الاستقالة، أكّدت الأخبار اليوم استقالة “غصن” من منصبَي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، وذلك على لسان وزير المالية الفرنسي “برونو لو مير”.

وأكدت الأخبار نفسها رينو بعد ذلك، وكان مجلس الإدارة اجتمع يوم الخميس (٢٤ يناير)، وأعلن أن “دومينيك سينارد” جرى تعيينه في منصب رئيس مجلس إدارة رينو، بينما تولّى “تييري بولور” منصب الرئيس التنفيذي للشركة.

ويتولّى “سينارد” الآن مهمة تخفيف حدّة التوتّرات بين رينو ونيسان؛ إذ سيكون جهة الاتصال الرئيسية للصانع الياباني وأعضاء التحالف الآخرين في المناقشات المتعلّقة بمستقبل هذا التحالف.

وصرّح “سينارد” لوكالة رويترز الإخبارية بقوله: “من المهم أن يظلّ هذا التحالف قويًّا للغاية.. من واجبنا الحَتمي أن نمضي قُدمًا معًا.”

تأتي استقالة “غصن” بعد أن أشارت تقارير إلى أن الحكومة الفرنسية بوصفها أكبر حامل للأسهم في الشركة الفرنسية، سعت جاهدة في البحث عن خليفة مناسب لـ”غصن”. وكان الأخير ظلّ في منصب الرئيس التنفيذي لرينو على مدار الأربعة عشر عامًا الماضية وفي منصب رئيس مجلس الإدارة لمدة عشرة أعوام.

يُذكر أن “غصن” جرى اتّهامه بارتكاب مخالفات مالية تتعلّق بإخفاء ما كان يتقاضاه من نيسان في اليابان (تحديدًا مبلغ أكثر من ٨٠ مليون دولار أمريكي من نيسان خلال الفترة ما بين عامي ٢٠١٠ و٢٠١٨). وكانت السلطات اليابانية اتهمت كذلك مسؤولًا تنفيذيًّا آخر وهو “غريغ كيلي” ونيسان نفسها.

وعلى صعيد آخر، رحّب الرئيس التنفيذي لنيسان “هيروتو سايكاوا” بالتغييرات الإدارية الجديدة لدى رينو، وبدأ الاستعدادات لعقد اجتماع عام لحاملي الأسهم في شهر نيسان (إبريل) المقبل.

 

قد يعجبك ايضا