أرسلت الهيئة القومية الأمريكية المعنية بالسلامة المرورية على الطرقات السريعة (NHTSA) خطاب توقّف وامتناع إلى تيسلا موتورز في يوم ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) من عام ٢٠١٨، متهمة إياها بالفشل في الامتثال لإرشاداتها بعد أن زعمت تيسلا أن طرازها “موديل ٣” هو أقل السيارات احتمالاً لوقوع إصابات على متنه مقارنة بأي سيارة أخرى اختبرتها الهيئة الحكومية الأمريكية.
وأرسلت الهيئة الوطنية الأمريكية مذكّرتي استدعاء تتعلّق بحوادث لسيارات تيسلا، وتمكّنت وكالة رويترز من الحصول على هذه الوثائق. وعلى الجانب الآخر، أكدت تيسلا إنها استخدمت بيانات الهيئة الحكومية لتعضّد وجهة نظرها.
وحسب الهيئة القومية الأمريكية المعنية بالسلامة المرورية على الطرقات السريعة (NHTSA)، فإن خطاب التوقّف والامتناع أحال المزاعم التي افترضتها تيسلا المتعلّقة بمعدلات السلامة والأمان في موديل ٣ إلى “لجنة التجارة الفيدرالية” للتحقيق في ما إذا شكّلت هذه التصريحات ممارسات خادعة أو غير عادلة.
وامتنعت “لجنة التجارة الفيدرالية” عن الإدلاء بتعليقات؛ حيث صرح متحدث رسمي بأن “التحقيقات تتم بصورة غير علنية، ولا يمكن التعليق على وجود هذه التحقيقات من عدمه.”
وفي خطابها لتيسلا بتاريخ ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) من عام ٢٠١٨، قالت هيئة السلامة الأمريكية إن مزاعم تيسلا المتعلّقة بالسلامة والأمان “غير ملائمة” و “لا تتوافق” مع إرشادات الهيئة.
وقال كبير مستشاري الهيئة الحكومية الأمريكية “جوناثان موريسون”: “حذّرت الإرشادات التوجيهية من تصريحات مقارنة مثل هذه، لأن مثل هذه التصريحات تخدع المستهلكين وتعطيهم انطباعات خاطئة عن معدلات السلامة لمختلف طرازات السيارات.”
وكان تيسلا موديل ٣ قد حصلت على أعلى تقييم من الهيئة الأمريكية (خمس نجوم)، لكن انتقدت الهيئة الأمريكية استخدام تيسلا المفرط لمصطلح “قيادة ذاتية بالكامل”، وهو أمر غير دقيق؛ إذ إن نظام القيادة الذاتي للشركة لم يصل بعد لمستوى القيادة الرابع الذي تقود فيه السيارة نفسها بنفسها بصورة كاملة.