يرى بعض المراقبين والمحللين في قطاع السيارات أن ٢٠٢٠ هو عام السيارات الكهربائية بلا منازع، وذلك بفضل عدد السيارات الكهربائية الضخم المنتظر أن ينتجه العديد من صانعي السيارات الأوروبيين خلال العام الجديد، حسب تقرير أخير لجريدة “الغارديان”.
ووفقًا لتقديرات هيئة البيانات HIS Markit، فإن عدد السيارات الكهربائية المنتظر توافره للزبائن في أوروبا سيقفز من حوالي ١٠٠ إلى ١٧٥ سيارة بنهاية العام المقبل، على أن تزداد هذه الخيارات في الأعوام التالية. وبحلول عام ٢٠٢٥، ستتوافر أكثر من ٣٣٠ سيارة كهربائية في أوروبا.
ومع تزايد أعداد السيارات الكهربائية المتاحة، من المنتظر أن ترتفع المبيعات بالتبعية. في عام ٢٠١٩، شكّلت مبيعات السيارات الكهربائية ٣.٤٪ من إجمالي مبيعات السيارات عمومًا. ومن المرجح ارتفاع هذه النسبة إلى ٥.٥٪، لتصل إلى ١٣١.٠٠٠ سيارة تقريبًا. وسيتواصل نمو مبيعات السيارات الكهربائية بحلول عام ٢٠٢٦، لتشكّل حوالي خُمس إجمالي مبيعات المركبات عمومًا عندئذ. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، من المتوقع ازدياد مبيعات السيارات الكهربائية من ٣١٩.٠٠٠ وحدة في عام ٢٠١٩ إلى ٥٤٥.٠٠٠ سيارة في عام ٢٠٢٠.
وستدخل مجموعة من القوانين الجديدة حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي مع مطلع العام الجديد، تتركّز جميعها في معاقبة الصانعين الذين ستتجاوز نسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في سياراتهم حاجز الـ٩٥ غرام لكل كيلومتر. وفي حال تجاوز الشركات هذا المعدّل، ستدفع غرامة قدرها ٩٥ يورو عن كل غرام يتجاوز المستوى السابق، مضروبًا في إجمالي عدد السيارات المُباعة!