مع كوينغسيغ… هكذا تكون اختبارات تصادم سيارة بـ٢ مليون دولار

اختبار تصادم من خارج هذا العالم

عندما تكون أحد صانعي سيارات السوبر-كار فائقة الترف وغالية الثمن بشكل مبالغ فيه لن تستطيع تحمّل إخضاع هذه السيارات لاختبارات تصادم تقليدية، مثل تلك التي يفعلها الصانعون الآخرون.

وقال مدير قِسم المطابقة لدى كوينغسيغ، “دافيد توغاس”: “من الصعب فعلًا رؤية السيارة وهي تتدمّر ببطء، وارتطامها بقوة في جدار خرساني.. إنه أمر قاسٍ، ومؤلم للمُشاهدة.”

وبطبيعة الحال، يجب القيام بهذا الأمر، وبكفاءة عالية؛ إذ يحتاج صانع سيارات كبير، على سبيل المثال، إلى القيام بـ١٦ اختبار تصادم على سيارة سيدان يبلغ ثمنها ٢٥.٠٠٠ دولار أمريكي، لذا يُمكنه تدمير ١٦ سيارة بمبلغ يبلغ نحو ٤٠٠.٠٠٠ دولار في هذه العملية، لكن مع صانع مثل كوينغسيغ فإن ١٦ سيارة يعني حصيلة إنتاج سنة بأكملها، وتُكلّفه نحو ٣٠ مليون دولار! لذا، ابتكرت كوينغسيغ وسيلة أخرى لإجراء اختبارات تصادم على سياراتها!

وقال مؤسّس الشركة السويدية “كريستيان فون كوينغسيغ”: “من الأرخص لنا أن نُعيد إنتاج وتصليح ونواصل تدمير نفس السيارة.. وبالطبع يحدث هذا الأمر بطريقة أكثر صعوبة، لأن السيارة تحتاج إلى أن تتلقّى عدّة صدمات، لكننا صمّمناها من أجل هذا، وتوفّر لنا هذه العملية الأموال والوقت وأيضًا الموارد.”

وقبل تدمير السيارة فعليًّا، يُحاكي مهندسو كوينغسيغ اختبار تصادم فعلي لهيكل السيارة المصنوع من ألياف الكربون باستخدام برامج الحاسوب، ويمكنهم بعد ذلك مطابقة هذه النتائج مع النتائج الحقيقية لاختبار التصادم.

وحسب الشركة الإسكندنافية فإن الهيكل الأحادي للطراز “ريغيرا” تبلغ صلابته الالتوائية ٦٥.٠٠٠ نيوتن/متر لكل درجة، في حين تبلغ الصلابة الالتوائية مع أي سيارة تقليدية، وليكن بي إم دابليو X6 على سبيل المثال، ٢٩.٠٠٠ نيوتن/متر لكل درجة.

وفي النهاية، لا يدفع الزبائن ملايين الدولارات من أجل التسارع فقط بسياراتهم السوبر-كار بمعدّلات جنونية على المسارات المستقيمة، وإنما يتوقّعون الحصول على مستويات سلامة وأمان عالية للغاية، خصوصًا عند قيادة سيارة سريعة جدًّا مثل كوينغسيغ.

 

قد يعجبك ايضا