رينو زوي لعام ٢٠٢٠: تحسينات مميَّزة داخليًّا وخارجيًّا

الهدف إستمالة زبائن جُدد

في أوروبا، تُعدّ رينو زوي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا، منذ تقديمها للمرة الأولى في عام ٢٠١٢، لذا فإنّ تقديم نسخة محسّنة تمثِّل تحديثات “منتصف العمر” على الطراز نفسه لعام ٢٠٢٠، لهو أمر كبير لعشَّاق السيارة المُدُنية الجذّابة.

يصعب أن نقول إنّ هذه التحسينات جذرية أو دراماتيكية، لكنها عالجت الكثير من الأمور المقلقة التي نادَى بها الزبائن من قبل، لتكون المحصّلة النهائية موديلًا أكثرَ جاذبية يستميل المزيد من الزبائن، حتى هؤلاء الذين يرغبون في اقتناء سيارة مُدُنية مدمجة لا تستعين بنظام دفع كهربائي!

وفي هذا السياق، طالت التغييرات الجديدة التي طرأت على زوي الأحدث التصميم الخارجي بشكل محدود، وإن جرى تحديث المقصورة الداخلية بشكل أكبر، فضلًا عن زيادة سعة مجموعة البطاريات بنسبة ٣٠٪ مقارنة بالطراز السابق، وهو ما وصل معها مدى السيارة المقطوع إلى ٣٨٩ كلم.

 

تحديثات خارجية محدودة

لم تشأ رينو أن تُخضع موديلها زوي الأحدث لتغييرات خارجية جذريّة، وإنّما جاءت التحسينات محدودة ومتمثّلة في المصابيح الرئيسية العاملة بأضواء LED بالكامل، والخطوط الأكثر تموّجًا لغطاء المحرك، والزوائد الكرومية بالصادم الأمامي، وكذلك المصابيح الخلفية العاملة بالكامل بأضواء LED، مع إعادة رسم الصادم الخلفي والاستعانة بتصميم جديد للعجلات. بوجه عام، جاءت الخطوط الخارجية أكثر جرأة عن أي وقت مضى.

التحسينات الداخلية.. الأبرز!

نالت مقصورة زوي السابقة العديد من سهام النقد، لا سيما لجهة جودة مكوّناتها الداخلية، لذا يبدو أن رينو أنصتت جيدًا واستمعت إلى تعليقات الزبائن على طرازها السابق، وهو ما أسفر عن مقصورة داخلية أفضل على كل الأصعدة من أي وقت مضى.

وفي هذا السياق، جاءت المكوّنات الجديدة والتصميم العام الأحدث للمقصورة أكثر جاذبية من السابق، وهو ما جعل زوي تُضاهي في طابعها العصري باقي موديلات الصانع الفرنسي.

جاءت لوحة القيادة جديدة بالكامل، جنبًا إلى جنب مع ألواح الأبواب والكونسول الوسطي، كما جاء ذراع ناقل الحركي جديدًا بدوره، كما باتت السيارة تستعين بمكابحَ ركن كهربائية ضمن التجهيزات القياسية.

 

 

وبالمثل، جاءت شاشة النظام المعلوماتي الترفيهي مختلفة كليًّا عن السابق، وهي أكبر بشكل ملحوظ وبقياس ٩.٣ بوصات، ناهيك بشاشة لوحة العدّادات التي جاءت بدورها أكبر حجمًا وبقياس ١٠ بوصات. وبالنسبة إلى الركّاب الذين يودّون استعراض هاتفهم المحمول على الشاشة المركزية يُمكنهم فعل ذلك من خلال نظامَي “أندرويد أوتو” و”آبل كار بلاي”. ويمكن كذلك الاستعانة بنظام الشحن اللاسلكي للهواتف والأجهزة الإلكترونية ضمن التجهيزات الإضافية.

على صعيد تجهيزات السلامة والأمان، قامت رينو بدعم جديدتها زوي بباقة مميّزة من تجهيزات السلامة والأمان، منها اعتماد نظام الكبح التلقائي عند الطوارئ، ونظام مراقبة الزوايا غير المرئية، وذلك للحفاظ على المسار، ونظام التعرّف على الأضواء المرورية، وحسّاسات الرّكن الأمامية والخلفية، ونظام الرّكن الأوتوماتيكي، وغيرها.

طاقة دفع كهربائية نظيفة

للمرة الأولى على الإطلاق، وفّرت رينو خيارين من المحركات الكهربائية لزوي الجديدة. المحرك الكهربائي الأول يحمل الرمز الكودي R110، وهو لا يختلف عن المحرك السابق ويولّد ١٠٨ أحصنة مع أقصى عزم دوران يبلغ ٢٢٥ نيوتن/متر. أما المحرك الثاني الذي يُدعى R135، فيأتي بقدرة ١٣٤ حصانًا مع أقصى عزم دوران يبلغ ٢٤٥ نيوتن/متر.

ومع المحرك R135، يمكن لزوي الانطلاق من السكون إلى سرعة ١٠٠ كلم/ساعة في غضون ١٠ ثوانٍ، مع سرعة قصوى مقدارها ١٤٠ كلم/ساعة. وحسب رينو فإن هذا المحرك الأقوى لا يعاني من مشاكل في الانطلاق من سرعة ٨٠ إلى ١٢٠ كلم/ساعة، ويصلها في زمن ٧.١ ثانية، أي أسرع بمقدار ثانيتين مقارنة بنسخة المحرك R110.

وتتضمّن زوي الأحدث لعام ٢٠٢٠ مجموعة بطاريات أكبر بالنسبة إلى كونها سيارة مدمجة صغيرة، وهي بنفس حجم مجموعة البطاريات المدعّمة بالطراز السابق، لكن مع سعة تصل إلى ٥٢ كيلوواط ساعة، ويصل مداها إلى ٣٨٩ كلم.

وفوق هذا وذاك، هناك وضعية قيادة جديدة (B Mode) تعتمد على استعادة طاقة الكبح المهدرة لتوفير تجربة قيادة تستعين بدوّاسة واحدة، وهي مثالية في أثناء الازدحام المروري الخانق مع التوقّف والانطلاق المتكرّرين.

رينو زوي الأحدث.. ما لها وما عليها:

تتوافَر السيارات الكهربائية بأشكال وأحجام عدّة، رينو زوي الجديدة من بين الأصغر حجمًا دون شك، لكنّها توفّر مدىً مقطوعًا ومستويات عملانية مميّزة لا تقل عمّا توفّره العروض المنافسة، وربما بسعر أقل بكثير.

جعلت تحديثات “منتصف العمر” التي طرأت على زوي لعام ٢٠٢٠ تلك السيارة المُدُنية المدمجة أكثر نضجًا، تصميمًا على الأقل، مع مقصورة داخلية محسّنة تقريبًا بالكامل، ومستويات تسارع مقبولة بالنسبة إلى سيارة كهربائية بهذا الحجم.

أمّا عن نقطة الضعف الوحيدة، إذا جاز التعبير، فقد تتمثّل في مدى المسافة المقطوعة، والذي يقلّ عن بعض المنافسين، مثل أوبل Ampera-E السابقة التي قد يصل مداها إلى ٥٠٠ كلم أو شيفروليه بولت الكهربائية الجديدة التي يصل مداها إلى ٤١٧ كلم!

 

EVRenaultZoeتعديلاترينوزويكهربائيةمنتصف العمر