كشف تحقيق صحفي شامل قامت به جريدة نيويورك تايمز الأمريكية عن كيفية حصول زعيم كوريا الشمالية “كيم يونغ أون” على سيارته مرسيدس-بنز المصفّحة.
كانت وكالة أسوشيتد برس تواصلت في أواخر شهر نيسان (إبريل) الماضي مع دايملر-بنز بشأن حصول الديكتاتور الكوري الشمالي على عدد من سيارات مرسيدس-بنز الفئة S بعدما ظهرت في بعض المناسبات والاجتماعات الهامة له. ووقتها، صرّحت العلامة الألمانية بأنها لا تعرف كيف تحصّل “يونغ أون” على سياراتها رغم الحظر المفروض على مبيعات السلع والمنتجات الفاخرة لكوريا الشمالية وفقًا إلى عقوبات الأمم المتحدة.
وبفضل هذا التحقيق الصحفي، عرفنا اللغز! بدأ التحقيق في ميناء “روتردام” الهولندي؛ حيث شوهد زوج من سيارات مرسيدس-بنز المصفّحة تُشحن على ظهر سفينة. وبعد ٤١ يومًا في البحر وصلت السيارتان إلى الصين ثم جرى شحنهما إلى اليابان على ظهر سفينة مختلفة، بعدها جرى شحنهما على سفينة أخرى إلى كوريا الجنوبية.
وفي أحد الموانئ في كوريا الجنوبية التقت السفينة الأخيرة سفينة أخرى روسية وشُحنت السيارتان عليهما. وعندها عطّلت السفينة الروسية أجهزة التعقّب الإلزامية عليها واختفت لبرهة من الوقت حتى ظهرت أخيرًا في مدينة “فلاديفوستوك” الروسية. وفي اليوم نفسه لوصول السيارتين إلى روسيا، تحركت طائرتا شحن من كوريا الشمالية، وتواترت أخبار عن أن هاتين الطائرتين شُحنت السيارتان عليهما.