انخفاض مبيعات السيارات في الصين للشهر السابع على التوالي

تعريفات جمركية مرتفعة وزيادة الدين العام أسباب أساسية لهذا الانخفاض

انخفضت مبيعات السيارات في الصين للشهر السابع على التوالي في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما يعكس التراجع الكبير في الطلب على السيارات في أكبر سوق للسيارات في العالم.

وبلغت نسبة الانخفاض في الشهر الماضي ١٥.٨٪ مقارنة بالشهر نفسه من عام ٢٠١٨، مع بيع ٢.٣٧ مليون وحدة فقط في كانون الثاني (يناير) من هذا العام، حسب اتحاد صانعي السيارات في الصين CAAM. ويأتي هذا الانخفاض في أعقاب تدهور المبيعات بنسبة ١٣٪ في كانون الأول (ديسمبر) و١٤٪ في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، حسب وكالة رويترز.

وكان اقتصاد الصين العام الماضي في أضعف مراحله على مدار الأعوام الـ٢٨ الماضية، ويرجع السبب في ذلك إلى التعريفات الجمركية المرتفعة وزيادة الدين العام، علمًا بأن الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين ألقت بظلالها كذلك على قطاع السيارات في البلاد.

ومن أجل تصحيح الأوضاع، تحاول الحكومة الصينية حثّ الزبائن على الشراء، كما تعهّدت بتقديم إعانات لزيادة مبيعات موديلات معينة في المناطق الريفية، وأيضًا تشجيع شراء “الموديلات الكهربائية الجديدة”.

أما عن أكثر الصانعين المتضرّرين من تدهور المبيعات، فيأتي على رأسهم جنرال موتورز ومجموعة فولكسفاغن؛ إذ انخفضت مبيعات جنرال موتورز بنسبة ١٠٪ العام الماضي، مقارنة بعام ٢٠١٧، بينما انخفضت مبيعات علامات فولكسفاغن بنسبة ٣٪ في الشهر الماضي. أيضًا، انخفضت مبيعات موديلات فورد لأكثر من الثُلث في عام ٢٠١٨، حسب CNN.

لكن، وعلى الجانب الآخر، واصلت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة ارتفاعها؛ إذ بيع الشهر الماضي ما مجموعه ٩٥.٧٠٠ وحدة؛ بزيادة قدرها ١٤٠٪ مقارنة بشهر كانون الثاني (يناير) نفسه من عام ٢٠١٨.

 

أكبر سوق في العالمالسياراتالصينانخفاض المبيعاتتدهور المبيعاتجنرال موتورزفولكسفاغن