يبدو أن الحرب على كارلوس غصن مستمرة الى أجل غير مسمى، فبعد أيام على إعادة توقيفه من جديد في طوكيو طرد المساهمون في شركة نيسان موتورز كارلوس غصن كمدير يوم الاثنين 8 ابريل 2019، وقطعوا علاقته الأخيرة مع شركة صناعة السيارات اليابانية التي أنقذها من شبه الإفلاس قبل عقدين من الزمن والذي اتهم الآن بسحب أموال منها.
واجتمع المساهمون لحضور اجتماع غير عادي، معربين عن الحيرة والقلق بشأن الادعاءات المتزايدة عن سوء السلوك المالي لغصن والمعروضة أمامهم مع السعي للحصول على مزيد من الوضوح حول رؤية نيسان للتعافي من الفضيحة.
وقال هيروتو سايكاوا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان وجان دومينيك سينارد ، رئيس رينو، إنهما كانا بحاجة إلى التركيز على التعاون وتحسين الحوكمة في الشركة اليابانية، حيث التقيا بالمساهمين للمرة الأولى منذ القبض على غصن في نوفمبر. لكنهم قدموا القليل من التفاصيل الملموسة حول الطريق إلى الأمام.
وفيما أنكر غصن كل المزاعم ضده وقال إنه ضحية انقلاب في قاعة اجتماعات مجلس الإدارة، صوت المساهمون لإزالة كل من غصن والمتهم الآخر جريج كيلي الذي نفى كيلي التهم الموجهة إليه.
كما قاموا بالتصويت لسينارد كمدير، وهي خطوة اعتُبرت على نطاق واسع محاولة لتهدئة المخاوف بشأن مستقبل تحالف نيسان-رينو لصناعة السيارات الذي صممه وهندسه غصن.