قبل طفرة متوقعة في السيارات الكهربائية في أوروبا، قامت رينو بترقية سيارتها زوي Zoe الهاتشباك الصغيرة بمحرك أكثر قوة، وبطارية أكبر، وخيارات شحن موسعة، وتصميم داخلي جديد.
وتعد Zoe السيارة الكهربائية الصغيرة التي خلقت حالة خاصة بها منذ طرحها في عام 2012، وارتفعت مبيعات بشكل متواصل كل عام لكنها بقيت مركبة متخصصة، حيث تم بيع ما يقل قليلاً عن 40،000 سيارة العام الماضي، وجميعها تقريبًا في أوروبا.
لكن المنافسين الجدد يستعدون لدخول السوق حيث يلجأ صانعو السيارات إلى السيارات الكهربائية لمساعدتهم على تلبية معايير الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي لعام 2021.
تتصدر تيسلا موديل 3 إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية بالكامل حتى نهاية الربع الأول، مع تحقيق أكثر من 19000 تسجيلًا وفقًا لمرصد الوقود البديل الأوروبي، وهو قاعدة بيانات يمولها الاتحاد الأوروبي.
تأتي رينو زوي (Zoe) في المرتبة الثانية، حيث حصلت على 11000 سيارة، يليها نيسان ليف بنحو 10000 و بي ام دبليو I3 بحوالي 8000. السيارات الكهربائية الأخرى التي حققت مبيعات كبيرة تشمل فولكسفاغن e-Golf وهيونداي كونا وجاغوار I-Pace وهيونداي أيونيك وكيا نيرو.
سوف ينضم الى زوي Zoe اثنين من المنافسين المباشرين في قطاع سيارات الهاتشباك الصغيرة الحجم عندما تقدم مجموعة PSA الإصدارات الكهربائية من الجيل الجديد من أوبل كورسا وبيجو 208 في أوائل عام 2020. كما ستطلق فولكسفاغن خطها من طرازات ID الكهربائية مع ID3 المدمج العام المقبل.
ومع ذلك، لم تختار رينو تحسين زوي الجديدة بشكل كلي. وبدلاً من ذلك ، قامت هذه السنة بترقية البطارية والمحرك، وأضفت مقبس شحن متعدد الاستخدامات، وحسّنت لوحة القيادة ووحدة التحكم، وأعادت تصميم السيارة في المقدمة والخلف.
سيستمر بناء زوي في مصنع رينو في فلينز بفرنسا، والذي تم إعداده لمضاعفة سعة زوي كجزء من استثمار بقيمة مليار يورو في السيارات الكهربائية العام الماضي.
ارتفعت مبيعات Zoe بنسبة 43 بالمئة خلال شهر أبريل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، والتي يعزوها المسؤولون التنفيذيون في رينو جزئيًا إلى النمو الإجمالي في سوق السيارات الكهربائية.
الرهان على الخبرة
وقال مسؤولون تنفيذيون إن رينو تعتمد على تجربتها العميقة مع السيارات الكهربائية للحفاظ على قدرة زوي على المنافسة.
وتقول رينو إن بطارية بقوة 52 كيلوواط في الساعة، أعلى من 41 كيلوواط في الساعة، التي تمنح زوي مدى 380 كلم في فصل الصيف و 250 كلم في فصل الشتاء، علماً أن النطاق الذي تم اختباره وفقًا لمعايير WLTP هو 390 كلم، بزيادة قدرها 20 بالمئة.
يتوفر لهذه المركبة محركين بدءاً من قوة 80 كيلوواط ساعة تم تقديمه العام الماضي، اضافة الى محرك جديد بقوة 100 كيلوواط اي نحو 135 حصان و 245 نيوتن متر من عزم الدوران، والتي تقول رينو إنها تخفض أوقات التسارع من 80-120 كلم/س إلى 7.1 ثانية، أي 2.2 ثانية أسرع من محرك 80 كيلو واط.
يحتوي منفذ الشحن الأمامي من Zoe، والذي تم إخفاؤه كما كان من قبل خلف شعار رينو على الأنف، الآن على قابسين، لاستيعاب كل شيء، بدءًا من مآخذ التيار المتردد النموذجي بقدرة 2.3 كيلو وات إلى منافذ الشحن السريع بقدرة 50 كيلو واط والتي باتت موجودة الآن على الطرق السريعة الأوروبية. وتتراوح أوقات الشحن من تسع ساعات (من 0 إلى 100 في المائة) مع صندوق حائط سعته 7 كيلوواط ساعة، إلى 30 دقيقة (إضافة 150 كلم من المدى) على شاحن سريع DC، تقول رينو.
لوحة القيادة الرقمية
تمت إعادة تصميم لوحة أجهزة القياس لتتميز بلوحة أدوات رقمية مقاس 10 بوصات وشاشة لمس مركزية اختيارية مقاس 9.3 بوصات. كما نالت رينو Zoe المزيد من المواد الناعمة الملمس، بما في ذلك الأقمشة المصنوعة من مواد معاد تدويرها. تحتوي وحدة التحكم المركزية المعاد تصميمها على مزيد من مساحات التخزين وتضم ناقل حركة إلكتروني جديد “سلكي بواسطة سلك”، وفرامل انتظار أوتوماتيكي وشاحن للهواتف المحمولة.
وتقول رينو إنها حسنت مستوى القيادة عن طريق إضافة وضع “B” جديد يزيد من مقاومة التباطؤ، مما يتيح قيادة شبه كاملة واحدة. وتعتبر Zoe المحدّثة الركيزة الأساسية لاستراتيجية رينو للسيارات الكهربائية، ولكن بحلول عام 2022 سينضم إليها في أوروبا نموذجان جديدان سيتم بناؤهما على منصة تحالف مشتركة بين رينو ونيسان.
لم يعط مسؤولو رينو المزيد من التفاصيل باستثناء القول بأن شركة صناعة السيارات ستركز على القطاعات الثلاثة الأصغر للسيارات الكهربائية، وأن السيارات الكهربائية “ستمثل 20 في المئة من تشكيلة الطرازات”. اشارة الى أن رينو قدمت هذا العام موديل K-ZE، وهي نسخة كهربائية من سيارة كويد الصغيرة للسوق الصينية، ومن المحتمل تقديمها لاحقاً في أوروبا حسب مسؤولي رينو التي سيكون لديها بحلول عام 2022 ثمانية نماذج كهربائية و 12 طرازًا مكهربًا؛ بهدف أن تشكل السيارات الكهربائية 10 في المئة من مبيعات الشركة.