كيف تتعامل مع محرك يَسخن بطريقة محمومة؟

أولى علامات السيارة التي تَسخن زيادة عن المُعتاد تتمثّل في مؤشّر عدّاد الحرارة الذي يرتفع لمنطقة الخَطر الحمراء أو عند رؤيتك لضوء تحذيري بلوحة العدّادات يعبرّ عن خَلل ما بالحرارة أو يَحمل عبارة “افحص المحرك”. أيضًا، السائل بالمُبرّد أو المِشعاع قد تجده يَغلي، وترى بخار يطلّ من تحت الغطاء الأمامي. وإذا ما كانت السيارة تَسخن بطريقة غير معتادة غالبًا، وعلى الدوام تفقد سائل التبريد، عندها قد تَنحصر مشكلتك في نظام التبريد. وإذا ما كانت سيارتك تَسخن بطريقة مفرطة في الأجواء التقليدية أو الحركة المرورية العادية، فربما تحتاج لإضافة سائل للنظام أو تُغيّر الثرموستات (مثبّت الحرارة)، أو ربما تحتاج لفحص مضخّة الماء. وعادة، فإن أول ما تفحصه عند الحرارة الزائدة هو غطاء الضغط؛ فأحيانًا ما يتدهور حال الجُوان أو حشوة إحكام الغطاء ما يعني هروب الضغط والتسبّب في تعطيل نظام التبريد. وهناك بعض مشاكل الحرارة الزائدة التي لا تتعلّق بنظام التبريد، منها التوقيت المتأخر لتشغيل السيارة بسبب عيب في نظام الاحتراق، ما يُسبّب بالضرورة زيادة الحرارة لأن شمعات الإشعال تقوم بإشعال خليط الهواء والوقود بعدما يَعود المكبس من أعلى الشَوط إلى مكانه في الأسفل. ولا يتسبّب التوقيت المتأخر في زيادة حرارة المحرك سوى ببضعة درجات قليلة، ولكن مع مشاكل أخرى بالسيارة، قد ترتفع درجة الحرارة بصورة جنونية! ومن ضمن الأسباب الأخرى المُبرّد المسدود، ما يعني عدم قيام نظام التبريد بوظيفته بفعالية. أيضًا، قد يتسبّب سَير الماكينة المنزلق أو المتآكل والذي يدفع مضخة المياه في مثل هذه المشكلة، لذا يَجب تغييره فورًا. ولا يُمكن إغفال تَداعي وسقوط ذَيل خَرطوم المُبرّد تَحت الفراغ الذي تكوّنه مضخة الماء، علمًا بأن الدورة المعيبة قد تتسبّب في السخونة الزائدة. وأخيرًا، فإن مستوى الزيت المنخفض قد يتسبّب بدوره في سخونة السيارة الزائدة؛ حيث إن الزيت يتخلّص من 75 إلى 80 بالمئة من “الحرارة المفقودة” في المحرك.

قد يعجبك ايضا