وداعًا “أسيمو”.. هوندا تنهي روبوتها الذكي!

يبدو أن هوندا تعتزم إلغاء مشروع روبوتها “أسيمو” الغني عن التعريف؛ لكنها، في الوقت نفسه، لن تتوقف عن دعم التكنولوجيا التي طوّرتها في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.

وتعود فكرة إطلاق الروبوت “أسيمو” إلى عام ١٩٨٦ عندما افتتحت هوندا منشأتها البحثية المتطورة في محافظة “سايتاما” اليابانية التي تقع في جزيرة “هونشو”، وهو المكان الذي بدأت فيه تطوير خلايا الوقود الهيدروجينية وطائرة “هوندا جيت” الشهيرة!

وكان أول ظهور علني للروبوت المتطور في عام ٢٠٠٠، وتلاه إخضاعه لسلسلة من التعديلات بعد ذلك، وإطلاق الجيل السابع منه في عام ٢٠١١. ويأتي الروبوت الحالي بطول ١.٣ متر ووزن ٤٨ كلغ. وبفضل حساساته الاستشعارية المتطورة وقدراته الفائقة على الحفاظ على توازنه؛ فإن هذا الروبوت يمكنه السير كالإنسان؛ بل ويمكنه الجري حتى سرعة ٩ كم/ساعة، والقفز وفتح الزجاجات وصبّ الشراب أيضًا.

لكن، ومع وقف تطويره وعدم التسويق له مباشرة؛ قررت هوندا التخلي عن دعم روبوتها “أسيمو”؛ وفقًا لتقرير أوردته مطبوعة “نيكي إشيان ريفيو” Nikkei Asian Review. وفي الوقت نفسه تعتزم الشركة اليابانية الاستفادة من تقنيات الروبوت “أسيمو” في تطبيقات أخرى؛ منها تطوير السيارات ذاتية القيادة التي تتضمن العديد من الحساسات الاستشعارية التي سبق أن جرى تطويرها مع الروبوت “أسيمو”، كما ستطبق قدرات الروبوت نفسه التي تمكّنه من السير كالبشر على جهاز خاص؛ للمساعدة في تنقل كبار السن وذوي الإعاقة الحركية.

أيضًا، طورت هوندا آلة لتهذيب الأعشاب يمكن تشغيلها بصورة مستقلة، حتى على الأسطح غير المستوية، بالإضافة إلى تطوير دراجة نارية ذاتية الاتزان.

وفي المجمل، وعلى الرغم من أننا لن نرى نسخًا أخرى من “أسيمو” في المستقبل؛ فإننا لن نتفاجأ إذا ما رأينا العديد من التقنيات المستخدمة فيه تشق طريقها نحو منتجات هوندا المستقبلية!

قد يعجبك ايضا