قطاعات الطاقة والصحة والبنوك والنقل والاتصالات الأكثر تعرضًا للهجمات السيبرانية

توقعات بأن ينمو سوق الأمن السيبراني في المنطقة بمعدّل نموّ سنوي مركب يبلغ 11.7٪ وأن تبلغ قيمته 13.78 مليار دولار بحلول عام 2023

موتورز موشن – شدّد وائل جابر، نائب الرئيس للتقنية والخدمات والقنوات بشركة “سايبر نايت” CyberKnight، الراعي الماسي لمؤتمر أمن المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022- على أهمية تطوير البنية التحتية الحيوية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتكون أكثر تنبؤية واستجابة للمتغيرات في المشهد الأمني السيبراني؛ وذلك بالاستفادة من معلومات استخبارات التهديدات الإلكترونية؛ وللمساعدة في تحديد المشاريع الاستراتيجية لتقليل الهجمات الإلكترونية وتنفيذ الإجراءات التكتيكية، لزيادة المرونة الإلكترونية، وتفعيل الذكاء التقنيّ؛ لتسريع اكتشاف التهديدات، والاستجابة للحوادث.

وقال جابر في تصريحات تسبق انعقاد النسخة العاشرة من مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort)  لحلول أمن المعلومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2022، (MENA ISC 2022)، والذي تستضيفه مدينة الرياض، يومي 6 و7 سبتمبر المقبل: “إنّ منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات تهدّد البُنى التحتية، أولها انّ تلك البُنى مفتوحة على نطاق واسع من منظور إذن الوصول، مما يفرض على الشركات والمؤسسات أن تستثمر أكثر في إدارة توسع الهوية، والتأكد من تطبيق مفهوم إعطاء الامتياز الأقل في جميع المجالات”.

وأشار نائب الرئيس للتقنية والخدمات والقنوات بشركة “سايبر نايت” – وهي شركة توزيع ذات قيمة مضافة للأمن السيبراني ومقرها في دبي- إلى أنّ إجهاد التنبيه الناجم عن كثير من أدوات الأمان المطبقة، ونقص المهارات الإلكترونية يتسببان في ضعف اكتشاف التهديدات والاستجابة للحوادث؛ ولذلك تحتاج الشركات إلى النظر في الرؤية الموحدة عبر جميع ضوابط الأمان للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيق الأتمتة لتسريع التخفيف والاستجابة للحوادث.

وحول أكثر قطاعات البنية التحتية تعرضًا للهجمات السيبرانية، أوضح جابر أن قطاعات النفط والغاز والطاقة والرعاية الصحية والخدمات المصرفية والنقل والاتصالات وصناعات الأغذية، تمثل قطاعات حيوية ومهمة جداً لأي دولة، مبينًا أنّ الشبكات الرقمية للخدمات المتكاملة في بعض هذه القطاعات تعاني من ضعف بالغ.

وتابع: “أعتقد أنه لا يزال هناك بعض العمل الذي يتعيّن القيام به خاصة في قطاعات الرعاية الصحية، والأغذية، والنقل، والتي تمثل ثلاث قطاعات حيوية ستؤثر بشكل مباشر على حياة الناس إذا تعرض أي قطاع منها لهجوم إلكتروني كبير، حيث يمكن أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى نقص كبير في إمدادات الغذاء، وتعطيل وشلّ النقل المحلي أو خدمات الطيران، أو حتى التسبب في وفاة الناس في الحالات التي لا تعمل فيها الأجهزة الطبية في المستشفيات”.

وبشأن حجم سوق الأمن السيبراني في الشرق الأوسط، توقّع جابر أن ينمو سوق الأمن السيبراني في المنطقة بمعدل نموّ سنوي مركب يبلغ 11.7٪ ، وأن تبلغ قيمته 13.78 مليار دولار بحلول عام 2023.

وأضاف: “أما عن السعودية التي تملك أكبر حصّة في السوق، والتي بلغت قيمة سوق الأمن السيبراني فيها 3.6 مليار دولار أمريكي في عام 2020، فمن المتوقع أن ينمو السوق بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 17.98٪ ليصل إلى 9.8 مليار دولار بحلول عام 2026، وفقًا لدراسات أبحاث السوق الحديثة”، مشدداً على أنّ السعودية قطعت أشواطًا كبيرة في التحول الرقمي مما جعلها تتبوأ المرتبة الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021، وتحتل المرتبة الـ14 عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني الوطني لعام 2022.

ونبّه جابر إلى أن هذه القفزات في التحول الرقمي يرافقها تزايد الهجمات السيبرانية في البلاد، ولذلك يجب أن يسير التحوّل الرقمي جنبًا إلى جنب مع تنفيذ ضوابط الأمن السيبراني التي يمكن أن تحمي من التهديدات السيبرانية المتزايدة.

الجدير بالذكر أنّ مؤتمر أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعدّ أحد أهمّ مؤتمرات الأمن السيبراني التي تستهدف المتخصصين والقادة في هذا المجال للسماح لهم بالتعلم والمساهمة ومشاركة خبراتهم ومعارفهم، مما يسهم في تعزيز نمو القطاع في المنطقة.

قد يعجبك ايضا