الرسم على السيارات المتسخة

الفن غذاء الروح والعقل البشري دائمًا ما يبدع لإمداد الأرواح بغذائها، ولكن أن تكون تلك الوجبات الروحية مكونة من القذارة والأتربة والاتساخات فهذا بالتأكيد درب من دروب الجنون. هذا ما فعله الأمريكي سكوت

واد (56 عامًا) مبتكر فن الرسم على السيارات المتسخة، ففي أحد الأيام عهد واد لتنظيف سيارته التي كانت متسخة للغاية ولكن طرأت بعقله فكرة غيرت مجرى حياة السيارات المتربة. قام واد بالرسم على زجاج السيارة بدلاً من إزالة الاتساخات عنها وهو ما حول السيارة بعد مرور قرابة 4 ساعات إلى لوحة فنية تخطف أنظار من يقف أمامها، ولم يعد أحد يرى كم أن السيارة متسخة بقدر ما يرى الجمال منبثق من القذارة.

ومنذ حينها بدأ سكوت في تنفيذ مشروع الرسم على السيارات المتسخة، حيث نظم الكثير من المعارض في ولايات مختلفة داخل أمريكا، كما أجرت معه العديد من القنوات التلفزيونية حوارات للتعرف أكثر على هذا الفن “القذر الراقي”. وعن الأدوات التي يستخدمها في رسم لوحاته فإن من المبهر تأكيده على استخدام يدية فقط وقليلاً ما يستخدم بضع فرشاة صغيرة، وبالرغم من ذلك فإن تلك الرسومات تخرج بغاية الدقة والجمال. وفي أحد حواراته التلفزيونية أكد واد أن جولاته هو وزوجته بسيارتهم عادة ما تتحول إلى ملتقى لتعريف المارة بهذا الفن، حيث أن اللوحة القابعة على الزجاج تجذب الناس فيخرجون هواتفهم المحمولة لتصويرها والسؤال عن كيفية رسمها. وعن أكثر ما يخيف واد ويقف عائقاً في طريقه وهو يعمل قال أنه المطر، فبضع قطرات من الأمطار تتساقط فوق الزجاج قد تقضي على عمل استمر إنجازه ساعات طوال.

قد يعجبك ايضا