جيب كومباس الأحدث لعام ٢٠١٨:جيلٌ جديد أكثر جاذبية وديناميكية… لاستمالة زبائن جُدد

 لطالما كان كومباس الموديل الأكثر رواجًا وشعبية لدى جيب في فئة عروض الكروسوفر المدمجة؛ إذ إنه يصنّف في مرتبة وسطية بين باتريوت وشيروكي، لا سيما على صعيد الفئة السعرية ومستويات العملانية.

حاليًا، وبعد عشرة أعوام من إطلاق كومباس للمرة الأولى، أزاح الصانع الأميركي الستار عن جيل ثانٍ للطراز نفسه والذي استفاد من خطوط خارجية محسّنة، جنبًا إلى جنب مع مقصورة داخلية تشبّهت بتلك المتوافرة في الشقيق شيروكي الأحدث، ناهيك عن توافر 17 نظام دفع ومحرك مختلف ليلائم أكثر من 100 سوق حول العالم، وذلك لتلبية احتياجات معظم زبائن عروض الـSUV المدمجة الذين يأملون في اقتناء سيارة بمعدل استهلاك معقول من الوقود وسهلة القيادة في آن واحد تُقلهم حول ضواحي المدن وطرقاتها.

وتتوافر كومباس بأربع فئات تجهيزية: الفئة “سبورت” القياسية و”لاتيتيود” وأيضًا الفاخرة “ليميتد”، وأخيرًا الفئة الوعورية “ترايلهوك”.

وبالانتقال إلى الفئة السعرية لكومباس الجديدة، نجدها تبدأ اعتبارًا من 22,090 دولارًا أميركيًا للفئة “سبورت” القياسية، وتصل إلى 30,000 دولار للفئة “ليميتد”، وذلك في الولايات المتحدة الأميركية.

التشبه بالعروض الشقيقة

بات الجيل الثاني من كومباس أقرب إلى عروض جيب الأحدث من أي وقت مضى؛ فالمقدم مستعار من طراز غراند شيروكي، كما أن عمود D يعيد إلى الأذهان موديل رينيغايد، في حين أن أقواس العجلات باتت أشبه بتلك المعتمدة بشيروكي الشقيق، باختصار، تبدو كومباس الأحدث أكثر نضجًا وحيوية.

كذلك قام مصمّمو جيب باستعارة العديد من الخطوط العامة لمقصورة كومباس الجديدة من باقي موديلات الشركة الأميركية؛ فلوحة القيادة باتت تتضمن لوحة عدادات تستفيد من جزئين أسطوانيين تتوسطهما شاشة فئة TFT قياس 3,5 أو 7 بوصات، حسب الفئة المختارة.

أما النظام المعلوماتي الترفيهي “يوكونيكت” الغني عن التعريف، فيتصل بشاشة قياس 8,4 بوصات (ضمن التجهيزات الإضافية) ومثبت بلوحة الأدوات الوسطية، وتجانبه فتحتان للمكيّف. أما نظام “يوكونيكت” الذي يتصل بشاشة قياس 5 بوصات فهو مدعم قياسيًا. ومع الفئة “لاتيتيود”، يتوافر النظام نفسه مع شاشة قياس 7 بوصات. وفي جميع الأحوال، تتفق كل أنظمة “يوكونيكت” مع نظامَي “آبل كار بلاي” و”أندرويد أوتو”.

ومن ضمن تجهيزات الراحة والترف المعتمدة، هناك المكيّف الذي يمكن التحكم في درجة حرارته أوتوماتيكيًا في منطقتين مختلفتين، ووصلة للناقل العام USB وفتحة Aux مع مصدر للطاقة بقدرة 12 فولتًا. وتتوافر كومباس كذلك بمقاعد مكسوة بجلود من لونين مع خيوط مطرزة حمراء اللون، اضافة الى كسوة جلدية سوداء للمقاعد، زر تشغيل المحرك، نظام للتشغيل والإبطال الآليين للمحرك، مكابح ركن إلكترونية، مقود متعدد الاستخدامات، نظام للتحكم من خلال الأصوات وغيرها من التجهيزات.

على الصعيد العملاني، هناك مساحات جيدة في الصف الثاني من المقاعد لراكبين أو لثلاثة بصعوبة نسبيًا، فتحات مكيّف للركاب الخلفيين مع مصدر للطاقة بقدرة 110 فولت. وتتوافر بألواح الأبواب حاملات أكواب وكذلك بمسند الأذرع الوسطي. كما يمكن طيّ المقاعد الخلفية جزئيًا بنسبة 60:40، ما يتيح استيعاب مزيد من الأمتعة.

خيارات متنوّعة للمحركات

قد يكون الجيل الثاني من كومباس جديدًا كليًا، ولكن تبدو المحركات المعتمدة مألوفة، وإن لم يَخلُ هذا من بعض التحديثات عليها بطبيعة الحال. وفي هذا السياق، جرى اعتماد المحرك البنزيني فئة “تايغرشارك” من أربع أسطوانات متتالية مع شاحن هواء “توربو” سعة 2,4 ليترات، يولد 180 حصانًا مع أقصى عزم دوران يبلغ 237 نيوتن متر، مقابل 172 حصاناً و 223 نيوتن متر للمحرك السابق. ويتصل هذا المحرك إما بعلبة تروس يدوية أو أوتوماتيكية من ست نسب، أو أوتوماتيكية من تسع نسب.

وهناك محرك بنزيني من فئة “تايغرشارك” كذلك سعة ليترين يولد 160 حصانًا، مع أقصى عزم دوران يبلغ 201 نيوتن متر. وبالمثل، هناك محرك سعة 1,4 ليتر مع شاحن هواء “توربو” يولد 138 حصانًا، وهو مستعار من الطراز الشقيق رينيغايد.

عراقة تتكلم

تتصل كل المحركات السابقة إما بنظام دفع أمامي أو رباعي للعجلات. مع نظام الدفع الرباعي، هناك فئتان: Active Drive وActive Drive Low. يُشار إلى أنّ معظم نسخ كومباس تأتي متوافرة بنظام Active Drive الذي هو بمثابة نظام دفع رباعي دائم ينقل عزم الدوران للعجلات الأمامية حتى يتم رصد انزلاق بالعجلات، عندها، يتم إرسال العزم للعجلات الخلفية، مع إمكانية إرسال حتى 100 في المئة من طاقة المحرك لعجلة واحدة. ويتيح هذا الخيار كذلك إمكانية الاختيار ما بين أربعة أنماط للقيادة بنظام Selec-Terrain، وهي الوضعيات: “الأوتوماتيكية” و”الجليدية” و”الرملية” وأخيرًا “الطينية”. ويمكن للسائق إيصاد الترس التفاضلي الوسطي، وهو ما يعني توزيع عزم الدوران مناصفة بين المحورين الأمامي والخلفي.

بدورها تتوفر فئة Active Drive Low فقط مع نسخة “ترايلهوك”. وشأنها شأن Active Drive، تنقل تلك الفئة عزم الدوران للعجلات الأمامية في ظروف القيادة الطبيعية. لكن، ما تضيفه تلك الفئة هو نسبة التعيير المنخفضة للتروس، وهو ما يوفّر عزمًا معززًا من أجل تحدي الطرقات شديدة الوعورة.

ويمكن القول إن الجيل الثاني من كومباس شهد تحديثات غير مسبوقة على خطوطه الخارجية، وهو ما يجعلنا نراهن على أن التحسينات الجديدة طالت الأداء وسلاسة القيادة وتميزها كذلك. كما باتت كومباس أكثر نضجًا وعصرية على صعيد التصميم الخارجي؛ وتم تطبيق الأمر نفسه داخل المقصورة، ناهيك عن توافر فئة “ترايلهوك” التجهيزية التي تجعل من كومباس منافسًا يتفوق على كل العروض المنافسة، لا سيما لجهة قدرات تحدي الطرقات شديدة الوعورة. وبالمثل، لا يجب إغفال خيارات المحركات المتنوعة التي تلائم كل سوق على حدة.

كذلك أشير الى أن التحديث جاء محدوداً على مستوى معظم المحركات المعتمدة، وهو ما يعني عدم الاستعانة بنسخ أعلى أداءً؛ إذ إن المحركات المزودة بالسيارة لا تلبي طموحات الكثير من عشاق الأداء الرياضي المميز المصاحب لعروض الكروسوفر الممتازة. أيضًا، لا تتوافر علبة التروس اليدوية إلا مع نظام الدفع الأمامي، ولن نرى علبة التروس هذه متوافرة في منطقتنا العربية.

قد يعجبك ايضا