جاغوار E-Pace الجديدة كليًا: أخيرًا… “بيبي كروسوفر” ممهورة بتوقيع الصانع الإنكليزي

جاغوار E-Pace الجديدة كليًا: أخيرًا... “بيبي كروسوفر” ممهورة بتوقيع الصانع الإنكليزي

أعلنت جاغوار عن نيّتها إطلاق “بيبي كروسوفر” يصنّف في مرتبة أدنى على صعيد الحجم من الشقيق F-Pace. واستغرق الأمر عامين من الصانع الإنكليزي قبل أن يفي بوعده ويزيح الستار عن موديله الأحدث E-Pace الكروسوفر النخبوي المدمج الذي يستعين بتصميم جذاب لم يخلُ من البساطة والشخصية الكاريزمية المتفردة، إلى جانب اعتماد مقصورة داخلية متخمة بالتقنيات المتطورة، وذلك بغرض إعادة صياغة عروض الـSUV/كروسوفر المدمجة، في المقام الأول.

ولحُسن الحظ، يتسع طراز E-Pace الجديد لمساحات داخلية مميزة مقارنة بالعروض المنافسة، جنبًا إلى جنب مع الاستعانة بنظام تعليق متطوّر يُوفّر سلوكًا ديناميكيًّا مريحًا، مع عدم إغفال خيارات محركات البنزين والديزل سعة ليترين التي تتراوح قدرتها ما بين ١٤٧ و٢٩٥ حصانًا.

التشبّه بالأخ الأكبر

فضّلت جاغوار استعارة العديد من الخطوط الخارجية من الموديل الشقيق F-Pace، انطلاقًا من أن الأخير لاقى نجاحات كبيرة على صعيد المبيعات. في النهاية، يمكن القول إن E-Pace الجديدة نُسخة مصغّرة من F-Pace مع بعض اللمسات التصميمية المتفرّدة المحدودة. بدورها، جاءت المقصورة الداخلية لـ”بيبي كروسوفر” الجديدة مختلفة نسبيًّا عن الشقيق الأكبر. ولكن، أبرز اللمسات المشتركة بين مقصورة الطرازين يتمثّل في المقود المتطابق تقريبًا.

وفي المقابل، جاءت لوحة القيادة بطلّة متفردة مع بطانة أنحف وقسم مُلتف التفافًا كاملًا يستقر أسفل الزجاج الأمامي ويتصل بألواح الأبواب.

وعلى الرغم من عدم توفير مساحات تخزين كافية في قسم المقاعد الأمامية فإنّ هناك مساحة صغيرة للتخزين بكل باب تُعد كافية لمعظم الركاب. أما أكثر ما يدعو للتعجب والدهشة، فهو عدم اعتماد حواف جانبية نافرة بالمقاعد لتثبيت الركاب أثناء الدخول بسرعة عالية على المنعطفات القاسية، وقد لا تتوافر هذه الخاصية في الفئات القياسية، وربما تتوافر في النسخ الأعلى تجهيزًا.

وعلى الصعيد التقني، نالت لوحة القيادة نظامًا معلوماتيًّا ترفيهيًّا جديدًا من فئة Touch Pro يتصل بشاشة قياس ١٠ بوصات، وهو ضمن التجهيزات القياسية. ويمكن اختيار لوحة عدادات رقمية تتضمن شاشة فئة TFT قياس ١٢.٣ بوصات ضمن التجهيزات الإضافية.

ومن ضمن تجهيزات الراحة والترف المعتمدة في طراز E-Pace الأحدث يمكن ذِكر أن الزبائن سيكون بإمكانهم الاختيار ما بين نظامين صوتيين ممهورين بتوقيع شركة “ميريديان”، كما يتوافر نظام عرض المعلومات منعكسة على الزجاج الأمامي Head-Up Display ضمن التجهيزات الإضافية، ويعرض كل المعلومات الضرورية شأن إرشادات الملاحة. وأخيرًا، تستفيد E-Pace الجديدة من آلية غير تقليدية لغلق وفتح السيارة عبارة عن سوار قابل للارتداء مقاوم للماء والصدمات، وهو ما يسمح للسائق بترك مفتاح السيارة الرئيسي في السيارة دون قلق أو انزعاج. وتبعًا للفئة التجهيزية المختارة، يمكن الاستعانة بأربع نقاط شحن من ١٢ فولت، وخمس وصلات للناقل العام USB ونقطة واي فاي ساخنة للاتصال بالإنترنت فائق السرعة من الجيل الرابع.

خيارات نشطة للمحركات

تتوافر E-Pace بخيارات من المحركات البنزينية والديزل رباعية الأسطوانات سعة ليترين تتراوح قدرتها ما بين ١٤٧ و٢٩٥ حصانًا. وعلى صعيد محركات الديزل، يمكن الاختيار ما بين ثلاثة محركات مختلفة تولد ١٤٧ و١٧٧ و٢٣٦ حصانًا. أما على صعيد محركات البنزين، يمكن الاختيار ما بين محركين بقدرة ٢٤٥ و٢٩٥ حصانًا.

ويخترق المحرك البنزيني بقدرة ٢٩٥ حصانًا الحاجز المئوي من السكون في غضون ٦.٥ ثواني، مع أقصى سرعة محددة إلكترونيًّا عند ٢٤١ كلم/س. وتتصل كل المحركات بعلبة تروس أوتوماتيكية من تسع نسب فئة ZF.

وهناك نظامان للدفع تبعًا للمحركات المختارة، أحدهما قياسي مدعم مع محركي الديزل بقدرة ١٤٧ و١٧٠ حصانًا إلى جانب المحرك البنزيني بقدرة ٢٤٥ حصانًا، وهو نظام دفع رباعي دائم يقوم بتوزيع عزم الدوران بين العجلات الأمامية والخلفية لتعزيز الثبات والاستقرار وكذلك معدلات استهلاك الوقود. وعند الحاجة، يمكن إرسال كل عزم الدوران إلى العجلات الخلفية.

وفي المقابل، فإن محرك الديزل بقوة ٢٣٦ حصانًا وذلك البنزيني بقدرة ٢٩٥ حصانًا، جرى تدعيمهما بنظام جاغوار المعروف باسم Active Driveline. وشأنه شأن نظام الدفع الرباعي الدائم السابق، يمكن لنظام Active Driveline إرسال معظم عزم دوران المحرك للعجلات الخلفية عند الحاجة. ولكن، في ظروف القيادة التقليدية العادية، ينحاز هذا النظام إلى الدفع الخلفي لإضفاء سلوك ديناميكي رياضي بامتياز على تلك الكروسوفر المدمجة. ومع الترس التفاضلي الخلفي، تتم الاستعانة بقابضين فاصلين رطبين لتوزيع عزم الدوران بين العجلتين الخلفيتين على نطاق واسع. وفوق هذا وذاك، عند السير على الطرقات السريعة، سيقوم نظام Active Driveline بإرسال العزم إلى المحور الأمامي لخفض معدلات استهلاك الوقود.

وبخلاف نظامي الدفع السابقين، تستعين E-Pace بنظام موجّه العزم والتدخل بالكبح، وهو نظام يقوم بالرصد الفعّال لأحوال الطريق، مع توزيع العزم بين العجلات الأربع أثناء دخول المنعطفات، جنبًا إلى جنب مع تفعيل الكبح عند الحاجة على كل عجلة على حدة، من أجل استعادة السيطرة على العجلات، وهو ما يعني الحد من ظاهرة Oversteer بتصحيح المسار فور بَدء الانحراف الناتج عن تأخر الانعطاف. وهناك كذلك نظام مثبت سرعة يعمل على السرعات المنخفضة يُعرف باسم All Surface Progress، يسمح لتلك الكروسوفر النخبوية بالسير على الطرقات الجليدية أو الزلقة أو غيرها من الأسطح الخطرة. ويقوم النظام ذاته بتعديل وضبط إعدادات المحرك والكبح للسير على سرعات بين ١.٧ و٢٩ كلم/س. ويعمل النظام السابق نفسه عمل نظامي المساعدة على صعود المرتفعات القاسية والنزول منها.

جاغوار E-Pace تدخل موسوعة غينيس

يمكن القول إن دخول جاغوار لفئة عروض الكروسوفر/SUV المُدمجة جاء في الوقت المناسب، لا سيما مع تنامي عروض تلك الفئة عالميًّا، علمًا بأن E-Pace الجديدة ليست “بيبي كروسوفر” وحسب، إنما جاءت في الأساس لتُعيد صياغة تلك الفئة الرائجة من السيارات.

وجاءت جديدة الصانع الإنكليزية مدججة بمواصفات نجاح عديدة، أبرزها خيارات المحركات المتنوعة والواسعة لإرضاء كل الأذواق، فضلًا عن الاستعانة بمقصورة أنيقة وعصرية للغاية، وخطوط تصميمية جريئة وديناميكية، وإن جاء أغلبها مستعارًا من الشقيق الأكبر F-Pace، مع الاشارة الى أن جاغوار عليها التنبه من الفئة السعرية لأن المنافسة محتدمة في هذا المجال.

وتمكنت E-Pace من إجراء قفزة بهلوانية مبهرة على ارتفاع ١٥.٣ أمتار دخلت على إثرها موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وتمكنت جديدة الصانع البريطاني من القيام بأطول قفزة بهلوانية مع حركة لولبية في الهواء بزاوية ٢٧٠ درجة، وذلك في أثناء الإطلاق الرسمي للسيارة الجديدة في مركز المعارض والمؤتمرات “إكسل لندن” في العاصمة البريطانية. وكان خلف مقوّد جاغوار E-Pace أثناء تأدية القفزة البهلوانية السائق “تيري غرانت” الذي يحتفظ اسمه بـ٢١ رقمًا قياسيًّا سابقًا.

قد يعجبك ايضا