مرسيدس-بنز تستعرض تطوّر مصابيح إضاءتها

وتكشف عن صورة تشويقية لطراز EQS

لا يتوقّف البعض منا عند المصابيح الرئيسية لسيارته، فأي مصابيح قد تفي بالغرض، على الأقل عند بعضنا، لكن هذا لا ينفي أن هذه المصابيح قد تطوّرت بشكل متسارع على مدار السنوات العشر الماضية.

وفي الوقت الذي تحدّث الجميع فيه عن مصابيح آودي فئة LED أو المصابيح الليزرية لبي إم دابليو، لم تكن مرسيدس-بنز خارج هذا التنافس؛ إذ عكفت على تطوير مصابيح سياراتها على مدار أكثر من قرن من الزمان.

منذ بداية عهدنا بالمَركبات بلا خيول في القرن التاسع عشر، استعانت أولى السيارات بضوء الشموع، لكن مرسيدس-بنز رأت أن هذه المصابيح المضاءة بالشموع لا توفّر سوى “بضعة أمتار من الرؤية” في الظلام. لذا، في عام ١٩٠١، رأينا مرسيدس “سيمبلكس” تستعين بمصابيح مضاءة بالأسيتيلين، وفّرت مدى أكبر للرؤية مقارنة بالشموع. وفي عام ١٩١٠، ظهرت المصابيح الرئيسية العاملة بالبطارية للمرة الأولى.

وفي عشرينيات القرن الماضي، باتت المصابيح الكهربائية أكثر شيوعًا، وواصلت مرسيدس-بنز في تحسينها على مدار السنوات، وقدّمت في عام ١٩٣٤ لمبّات “بيلوكس” مزدوجة الفتيل توفّر مدى إضاءة عالي ومنخفض.

وتباطأت وتيرة تطوّر هذه المصابيح حتى أوائل السبعينيات، عندما قدّمت الشركة الألمانية الموديل R107 SL، وهو أول طراز مدعّم بلمبّات H4 التي تتضمّن تقنيات الهالوجين للمرة الأولى.

ومع الفئة E لعام ١٩٩٥، رأينا مصابيح “كزينون” المميّزة التي تدوم أطول مقارنة بالمصابيح الهالوجينية، وتستهلك طاقة أقل. وأزاحت مصابيح فئة LED فور إطلاقها بعد ذلك مصابيح كزينون جانبًا، وذلك مع السيارة CLS لعام ٢٠١٠ بوصفها أول سيارة تتضمّن مصابيح LED رئيسية ديناميكية.

وبعدها بثلاثة أعوام، باتت الفئة S أول سيارة في العالم لا تستعين بلمّبات على الإطلاق، بل تستعين بإضاءة LED بالكامل. ويبدو أن هذا التوجّه سيستمر في المستقبل القريب، لذا كشفت مرسيدس-بنز عن صورة تشويقية لطرازها المقبل EQS مدعّم بمصابيح رئيسية عالية التقنية، لا نعرف بعد ماهيتها، لكن على الأرجح ستستعين بعدد كبير من أضواء LED.

 

 

قد يعجبك ايضا