١٠ أشياء يجب أن تعرفها عن موسم الفورمولا-واحد الجديد

كل ما يجب أن تعرفه عن بطولة العالم في الفورمولا واحد 2019

مع بداية كل موسم جديد من بطولة العالم للفورمولا-واحد تُثار العديد من التساؤلات بشأن جديد هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق أو حتى بالمواسم السابقة؛ إذ يُريد المتابعون وعشّاق رياضة السيارات في كل مكان أن يعرفوا ما الذي تغيّر مع موسم ٢٠١٩ المنتظر أن يبدأ بسباق أستراليا في منتصف آذار (مارس) المقبل؟ ومَن هم سائقو الفرق المشاركة؟ وما التقنيات التي تغيّرت في هذا الموسم الذي سينتهي في الأول من كانون الأول (ديسمبر) من العام الجاري، مع جائزة أبوظبي الكبرى؟

لذا، سنحاول في هذا التقرير الذي نُشر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للفورمولا-واحد، الإجابة عن هذه التساؤلات المُلّحة، وإليكم أكثر ١٠ أشياء ستريد أن تعرفها عن موسم ٢٠١٩ من بطولة الفورمولا-واحد:

 

1- شارل لوكلير إلى فيراري

ليس سرًّا القول إن موسم شارل لوكلير مع ساوبر كان مثاليًّا، لكن هذا العام ستتغيّر الأمور مع أصيل موناكو الذي يبلغ من العمر ٢٠ عامًا؛ إذ سيُشارك للمرة الأولى مع فيراري. وبطبيعة الحال فإن الاسم فيراري ليس بحجم ساوبر، كما أن “لوكلير” سيسابق مع أسماء لامعة في عالم رياضية السيارات، مثل سيباستيان فيتيل، وسنتوجّب عليه مجاراة الألماني بطل العالم لأربع مرات. وفي النهاية، فإن أي مُتسابق لدى فيراري سينجح في أن يحلّ في مقدمة ترتيب السائقين بنهاية الموسم، حتمًا سيغيّر من قواعد اللعبة مع هذا الفريق الأسطوري، بل وفي رياضية الفورمولا-واحد نفسها، ولسنوات قادمة!

2- ريد بول تستعين بمحركات هوندا

في ما يتعلّق بالفرق، قرّر فريق ريد بول الاستغناء عن محركات رينو لصالح الاستعانة بمحركات هوندا، وهو ما يجعل ماكلارين الفريق الوحيد الذي يستعين بمحركات رينو. وإحقاقًا للحق إذا ما كان اقترح أحدهم على ريد بول الاستعانة بمحرك هوندا في عام ٢٠١٥، وهو الموسم الذي حصل فيه فريق ماكلارين المدعّم بمحركات هوندا على ٢٧ نقطة فقط، لربما نعته البعض بالجنون! لكن في المواسم التي أعقبت عام ٢٠١٥ طالت محركات رينو سلسلة من الأزمات مع القصور في القدرات الحصانية، وهو ما جعل ريد بول تجرّب حظها مع الشركة اليابانية اعتبارًا من موسم ٢٠١٩ الجديد. وسنرى معًا ما إذا كانت هذه الشراكة الجديدة مثمرة أم لا، على الأقل لمدة موسم كامل!

3- هل يشتعل صراع “الوسط”؟

كان الصراع على أشدّه بين الصانعين على احتلال المراكز السبعة الأولى في موسم عام ٢٠١٨؛ فكلّ مِن هاس إف ١ وماكلارين رينو ورايسنغ بوينت وساوبر وتورو روسو حاولت بشدّة إنهاء الموسم في المراكز السبعة الأولى، ولا يبدو أن الأمر سينتهي كذلك في الموسم الجديد، ففي موسم عام ٢٠١٨ حظي كلّ من رينو وهاس إف ١ بأفضل موسم لهما، بعد أن حلا في المركزين الرابع والخامس على الترتيب. وبطبيعة الحال وقع الصانعان في أخطاء جسيمة الموسم الماضي، وهو ما يعني حرصهما على تصحيح هذه الأخطاء مع الموسم الجديد. والسؤال الآن: هل نشاهد في موسم ٢٠١٩ إزاحة أي فريق من فرق “الوسط” لـ”الثلاثة الأوائل” المُحتكرين لهذا الترتيب منذ عام ٢٠١٣؟ هل يمكن أن نرى هاس إف ١ يُزيح ريد بول ريسينغ مثلًا، ويحتل المركز الثالث في ترتيب الصانعين؟

4- عودة البطل

يعود البولندي روبرت كوبتسا إلى المشاركة مع فريق وليامز المنافس في بطولة العالم للفورمولا-واحد في موسم ٢٠١٩، وذلك منذ أن أصيب بأضرار بالغة في ذراعه اليمنى في عام ٢٠١١، وكانت مسيرته المهنية على وشك الانتهاء بعد وقوع هذا الحادث؛ إذ خضع لعملية جراحية خطيرة ولا تزال ذراعه ملتوية وغير طبيعية. ونأمل أن تسهم عودة “كوبتسا” إلى جانب زميله جورج راسل في انتشال فريق ويليامز من قاع ترتيب الصانعين في عام ٢٠١٩!

5- أسماء معروفة تغيّر ألوانها!

بخلاف فريقي مرسيدس وهاس إف ١ اللذين حافظا على سائقيهما مِن الموسم السابق فإن كل الفرق الأخرى ستشهد انتقالات عديدة وتغييرًا في السائقين في موسم ٢٠١٩. فهل سينجح “دانيال ريكاردو” في الدفاع عن اللون الأصفر لفريقه رينو الجديد؟ هل ستكون مهمّة كارلوس ساينز سهلة مع فريقه ماكلارين أو كيمي رايكونن مع ساوبر؟ ماذا سيفعل بيير غاسلي مع فريقه ريد بول ريسينغ؟ هل سينجح لانس سترول في جعل أباه (مديره) فخورًا به في ريسينغ بوينت؟ كلها أسئلة مشروعة سنعرفها بمجرّد انطلاق فعاليات الموسم الجديد.

 

6- جيل جديد من المواهب الصاعدة

إن تغيير السائقين لفرقهم ليس الأمر الوحيد الذي يجعلنا مسرورين ومتحمّسين مع الموسم الجديد؛ إذ سيضخّ موسم ٢٠١٩ دماء جديدة في هذه الرياضة العريقة، منها جورج راسل مع فريق ويليامز ولاندو نوريس مع ماكلارين وألكساندر ألبون مع تورو روسو؛ فهؤلاء الثلاثة نافسوا في عام ٢٠١٨ ضمن بطولات “فورمولا-٢” وحلوا في المراكز الأول والثاني والثالث على هذا الترتيب. أما عن أنطونيو جيوفينازي فسيبدأ أول حملة كاملة له في الفورمولا-واحد مع فريق ساوبر، بعد أن بدأ في القيادة للفريق في سباقي أستراليا والصين في عام ٢٠١٧.

 

7- السباق رقم ١٠٠٠ في تاريخ البطولة

يتزامن سباق الصين للجائزة الكبرى لعام ٢٠١٩ مع حدث مهم للغاية؛ إذ إنه يحمل الرقم ١٠٠٠ في تاريخ البطولة العريقة. ورغم أن السباق الأول في عام ١٩٥٠ وهو سباق بريطانيا للجائزة الكبرى فاز به “غيوسيبي فارينا” خلف مقوّد ألفاروميو ١٥٨ ذات الـ٢٠٠ حصان فإن السباق رقم ١٠٠٠ ستفوز به سيارة هجين تولّد ١٠٠٠ حصان تقريبًا، ولا نعرف بعد أيّ سائق سيكتب اسمه في سجلات التاريخ بنهاية هذا السباق!

 

8- مَن شابه أباه فما ظلم!

هل سنرى الاسم “شوماخر” مُجددًا يَصول ويَجول على حلبات السباقات؟ نعم، سيستكمل “مايك شوماخر” مسيرة أبيه “مايكل شوماخر” الخالدة عبر بوابة “الفورمولا-٢” مع فريق بريما في موسم ٢٠١٩. وكان “شوماخر الابن” رأيناه ينافس في بطولة “فورمولا-٣ الأوروبية” العام الماضي ويَحصد ثمانية انتصارات، منها خمسة على التوالي. وننصحكم جميعًا بمتابعة هذا الشاب الألماني البالغ من العمر ١٩ عامًا هذا الموسم.

 

9- قوانين جديدة

يَشهد موسم ٢٠١٩ بعض القوانين الجديدة المتعلّقة بتعزيز التجاوزات، وهي تتضمّن الاستعانة بأجنحة أمامية أعرض تتميّز ببساطتها، مع توقّع السائقين لتحسّن قدره ٢٠٪ في قدرتهم على تعقّب سيارة أخرى في المقدمة، وهو ما سيساعد على تجاوزها. أيضًا، جرى اعتماد جناح خلفي أطول وأكثر بساطة، ناهيك بقنوات أصغر لتهوئة المكابح الأمامية، فضلًا عن ألواح جانبية للسيارات أقل دينامية عن ذي قبل.

 

10- فيراري على بُعد خُطوة واحدة من مرسيدس.. مجدّدًا!

هل شاهد أحدكم الصراع المحتدم بين مرسيدس وفيراري في موسم عام ٢٠١٨، وقيام الصانع الألماني بإزاحة فيراري مِن مُقدّمة ترتيب الصانعين؟ حسنًا، يُمكن القول إن الانتصارات الحاسمة التي سجّلها سيباستيان فيتل على حلبات سيلفرستون وكندا، لم تشفع لفيراري حَسم اللقب؛ إذ منذ سباق إيطاليا للجائزة الكبرى وما بعده كان التفوّق لصالح مرسيدس؛ إذ لم تفُز فيراري سوى بسباق واحد من جملة آخر ثمانية سباقات الموسم الماضي، وكان الفوز مُسجّلًا باسم كيمي رايكونن وليس فيتيل!

لكن، يبدو أن فيراري ستحاول إعادة الكرّة مرة أخرى هذا الموسم، وستشتعل المنافسة مُجدّدًا بين الصانعين، وهو ما سيُضفي أجواءً شيقة للغاية على هذا الموسم.

 

قد يعجبك ايضا