فوز مستحق لأستون مارتن في سباق التحمل توتال 24 ساعة على حلبة سبا

الفوز الأول لسيارة ’أستون مارتن ريسينج‘ الجديدة

لم تشكل الأمطار الغزيرة عائقاً أمام ’أستون مارتن‘ لتحقيق فوز مستحق في فئتي المحترفين والهواة من سباق ’توتال 24 ساعة‘ للتحمّل على حلبة ’سبا‘ بعد أداء مذهل للفريق المشترك بين ’تي إف سبورت ريسينج‘ و’عُمان لسباق السيارات‘ في سيارة ’فانتاج جي تي 3‘ الجديدة. ويُعتبر هذا الإنجاز فوزاً هو الأول لسيارة ’أستون مارتن ريسينج‘ الجديدة التي تركز على العميل في سباقات التحمّل لمدة 24 ساعة؛ وأول انتصار تحققه العلامة التجارية البريطانية الرائدة في عالم السيارات الرياضية الفاخرة منذ أن أصبحت بطولة ’بلانك بان جي تي سيريز‘ للتحمّل مقتصرة على سيارات ’جي تي 3‘.

وتزداد روعة الفوز مع انطلاق ’تي إف سبورت‘ من موقع الصيانة عقب الحادث الكبير الذي تعرّضت له سيارة الفريق أثناء قيادة السائق التركي صالح يولوك في التجارب عند منعطف رايديلون، مما أجبره على إعادة بناء واستخدام سيارة احتياطية شاركت في بطولة ’جي تي‘ البريطاني. ونجح فريق السائقين الذي ضم كلاً من الدنماركي نيكي ثيم من فريق ’أستون مارتن ريسينج‘، والإماراتي أحمد الحارثي، والتركي يولوك والإيرلندي تشارلي إيستوود، في تجاوز 50 مركزاً والحلول في المرتبة 22 عموماً، مما يشكل قفزة ممتازة نحو أقرب منافسيه في الفئة. وجاءت النتيجة بمثابة إنجاز شخصيّ لثيم باعتباره ثالث انتصاراته في فئة سباقات التحمّل لمدة 24 ساعة؛ والتي أضافها إلى انتصاره في فئة ’جي تي إي للهواة‘ عام 2014 بسباق ’لو مان 24 ساعة‘ للتحمّل وفوزه في فئة ’إس بي 8‘ عام 2017 بسباق التحمّل على حلبة نوربورغرينغ.

وشاركت ثلاثة فرق شريكة لعلامة ’أستون مارتن‘ وهي: ’غاراج 59‘، ’تي إف سبورت‘ و’آر موتورسبورت‘، بست سيارات ’فانتاج جي تي 3‘ في فعالية تأثرت بأحوال جوية سيئة وأمطار غزيرة دام هطولها طوال مدة السباق تقريباً. وتوقف السباق مؤقتاً لمدة ست ساعات في الصباح الباكر، حيث كانت الظروف بالغة الخطورة بحيث يتعذر الاستمرار.

وأثبت فريق ’آر موتورسبورت‘ قوته في المنافسة بسيارتيه في فئة المحترفين. وفي وقت مبكر من السباق، دخلت السيارة رقم 62 المنافسة بقوة ضمن المراكز العشرة الأولى مع السائق البلجيكي الشهير مكسيم مارتن، بينما ظهرت السيارات رقم 76 بين المنافسين للفوز مع البريطاني أليكس لين إلى أن اضطر الفريق لخسارة مركزه المتقدم قبل إيقاف السباق بسبب استخدام مجموعة إطارات غير مناسبة. واجتازت سيارة السباق التي شاركها لين مع الألماني كيرشوفر والبريطاني جايك دينيس خط النهاية في المرتبة التاسعة عشرة.

وكانت السيارة رقم 188 من فريق ’غاراج 59‘ ثالث سيارات ’أستون مارتن‘ التي تجتاز خط النهاية. وشاركت هذه السيارة في فئة الهواة، وقادها البريطانيان كريس جودوين وكريس هاريس، والسويدي ألكساندر ويست، والسائق الاحتياطي البريطاني روس جان؛ ودخلت منافسات الفئة حتى مُنيت بأضرار بالغة إثر اصطدامها بإحدى سيارات فئة المحترفين.

وفي تعليقه على هذا الإنجاز المتميز، قال نيكي ثيم: “أنا مسرور جداً بدوري في تحقيق أول انتصارات ’أستون مارتن فانتاج جي تي 3‘ في سباقات التحمّل لمدة 24 ساعة. وجاء هذا الفوز مستحقاً بعد أن عمل فريقنا بجدّ لا يصدّق خلال نهاية هذا الأسبوع لتحقيق هذا الانجاز، والذي يتمتع بمكانةٍ خاصة بالنسبة لي، وفوز أضيفه لسلسلة انتصاراتي في نوربورغرينغ و’لو مان‘. أصبح في جعبتي الآن مجموعة انتصارات في سباقات التحمّل لمدة 24 ساعة، وقد حان الوقت لتحقيق المزيد!”.

من جانبه، قال توم فيرير، مالك ومدير فريق ’تي إف سبورت‘: “كنت في غاية الإرهاق ليلة الخميس عندما كنا ندرس خيار إعادة بناء سيارة جديدة وتجهيزها لخوض السباق بعد حادث الاصطدام. وقد بذل الفريق الفني جهداً غير مسبوق لإعدادها في الوقت المناسب – واستمرت الأعمال حتى صباح السبت! واتبعنا استراتيجية عمل مكثّفة لنتمكن من إيصال السيارة إلى الحلبة في وقت مبكر، وهذا ما حصل بالضبط. وبعد نجاحنا في تحقيق ذلك توجب علينا الحرص على عدم الوقوع في متاعب جديدة. وفضلاً عن تميّز نيكي في القيادة، قدّم جميع السائقين الأربعة أداء رائعاً يدفعني للقول بأننا خضنا سباقاً استثنائياً نجحنا فيه بتحقيق فوز ربما يكون الأكبر للفريق!”

وقال ديفيد كينج، رئيس ’أستون مارتن ريسينج‘: “يعتبر فريق ’تي إف سبورت‘ شريكاً قوياً ومخلصاً يستحق الفوز، وخاصة بعد كل ما بذلوه من جهد للعودة إلى المنافسة بعد حادث التصادم خلال مرحلة التدريب. كما تُعتبر ’سبا‘ من حلبات السباق التي يصعب الفوز عليها، وبالتالي، فإن المشاركة بست سيارات نجحت في دخول دائرة المنافسة ضمن مراحل مختلفة من السباق دليل واضح على مدى التقدّم الذي وصلت إليه سيارات ’أستون مارتن فانتاج جي تي 3‘. وللأسف لم يحالف الحظ فريق ’آر موتورسبورت‘ ليتمكن من الوصول إلى منصة التتويج؛ ووقعت سيارة فريق ’غاراج 59‘ المشاركة في فئة الهواة ضحية لحركة السيارات على الحلبة؛ وما ذلك إلا دليل واضح على صعوبة الفوز بهذا السباق”.

 

قد يعجبك ايضا