يبدو أنّ رياح التغيير ستهبّ بقوة على هوندا؛ إذ تستهدف الشركة اليابانية تنظيم عملياتها العالمية وجعل التصنيع بكفاءة أعلى.
وأعلنت هوندا أنها ستقوم بخفض عدد الموديلات التي توفّرها في بعض الأسواق حول العالم، مع إعادة ترتيب قاعدة إنتاجها. وتدفع هوندا نحو تحسين الكفاءة؛ إذ أثّرت زيادة الاستثمارات في الجيل المقبل من التقنيات المتطوّرة على أرباحها؛ حيث انخفضت أرباح التشغيل في السنة المالية التي انتهت قبل أسابيع قليلة بنسبة ١٣٪.
وفي خطاب له يتعلّق بتوجّه الشركة خلال الفترة المقبلة، قال الرئيس التنفيذي لهوندا “تاكاهيرو هاشيغو” إن شركته ستطلق منصّة هيكلية جديدة للسيارات العام المقبل، كما ستُقدّم نظام الدفع الهجين المزوّد بمحركين عبر كل موديلاتها. وأضاف أيضًا أن سيارات عالمية مثل فيت/جاز وسيفيك وأكورد وHR-V وCR-V ستشكّل ثُلث خيارات النسخ المختلفة من الطرازات الحالية بحلول عام ٢٠٢٥، كما أنها في الوقت الراهن تُشكّل ٦٠٪ من مبيعات هوندا من السيارات.
ولن تقومَ هوندا بخفض عدد موديلاتها، وإنما عدد النّسخ المتوافرة منها والفئات التجهيزية.
وقال “هاشيغو” إن المنصّة الهيكلية الجديدة التي تحمل الاسم Honda Architecture ستظهر مع موديل عالمي تعتزم الشركة تقديمه العام المقبل. ولم يكشف المسؤول التنفيذي الكبير عن تفاصيل إضافية لكنه أكّد على أن الطرازات التي ستعتمد على هذه المنصّة ستشترك في ما بينها في ٧٠٪ من المُكوّنات التي لن يراها المستهلك، مثل مقصورة المحرك والمقصورة ومساحات التحميل الخلفية. وبطبيعة الحال سيختلف التصميم الداخلي والخارجي مع كل موديل.
وتُسهم المنصّة الهيكلية الجديدة في خفض عدد ساعات العمالة البشرية المخصّصة لتطوير السيارات لدى هوندا بنسبة ٣٠٪ بحلول عام ٢٠٢٥. وتأمل الشركة اليابانية في أن تحوّل ثلثي موديلاتها كلها إلى الطاقة الكهربائية بحلول عام ٢٠٣٠.
