هل تستأنف فيات-كرايسلر محادثات الاندماج مع رينو مجددًا؟

شروط وشروط مضادة

أشارت بعض التقارير إلى أن فيات كرايسلر أوتوموبيلز ومجموعة رينو ما زالتا منفتحتين أمام الاندماج المحتمل بين الصانعين، لكنّ المسؤولين التنفيذيين لدى الشركتين متخوفون من الشروط التي قد يفرضها الجانبان والتي من شأنها أن تعيق محاولات استئناف المفاوضات.

وحسب تقرير لجريدة “وول ستريت جورنال” فإن المسؤولين لدى رينو ما زالوا متفائلين، متوقّعين بأن نتائج اجتماع حاملي أسهم نيسان المنتظر انعقاده هذا الأسبوع ستمكّنهم من إعادة فتح محادثات الاندماج مع فيات-كرايسلر.

وبالنسبة إلى نيسان فإنها لم تنفِ إمكانية إبرام صفقة في النهاية، لكنها تريد إعادة تشكيل وصياغة هيكلية التحالف من أجل مرونة واستقلالية أكبر لكل طرف.

كان الرئيس التنفيذي لرينو “تيري بولور” صرح سابقًا بأنه لا توجد حاليًّا أي محادثات بينهم وبين فيات-كرايسلر، بعد انسحاب الأخيرة.

كانت فيات كرايسلر أوتوموبيلز سحبت عرضها الرسمي الذي تقدّمت به لمجموعة رينو بالاندماج معها مناصفة بنسبة ٥٠/٥٠، وذلك بعد أن سعت الحكومة الفرنسية بوصفها أكبر حامل للأسهم في مجموعة رينو، إلى تأخير المحادثات من أجل إقناع نيسان بالموافقة على الصفقة.

من ناحيتها، ألقت فيات-كرايسلر اللوم رسميًّا على “الأوضاع السياسية في فرنسا”، ولاستئناف المحادثات مرة أخرى، على الحكومة الفرنسية التخلي عن انحيازها لرينو، وفقًا إلى مصادر مطلعة.

وفي الوقت الراهن فإن أولوية رينو تتمثّل في إصلاح علاقتها مع نيسان؛ إذ رأت الحكومة الفرنسية أن هذا الأمر حيوي من أجل إنجاح الزواج السعيد بين رينو وفيات-كرايسلر.

وإذا ما نجح الأمر فإن ذلك يعني تشكيل أكبر تحالف للسيارات في العالم، مع بيع أكثر من ١٥ مليون سيارة سنويًّا، علمًا بأن قيمة فيات-كرايسلر ورينو السوقية مجمّعة تبلغ حاليًّا ٣٦.٥ مليار دولار أمريكي.

 

قد يعجبك ايضا