سمارت تنسحب من الولايات المتحدة وكندا بسبب ضعف المبيعات
استراتيجية سمارت لا تناسب المستهلك الأمريكي والكندي
في خطوة متوقعة، أعلنت شركة سمارت الألمانية مؤخرًا، أنها تعتزم الانسحاب والخروج من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
ففي بيان رسمي، قال المتحدث باسم دايملر لموقع TechCrunch: “بعد دراسة متأنية، ستقوم سمارت بإيقاف طرح موديلها EQ ForTwo الكهربائي في السوقين الأمريكية والكندية بنهاية موديل عام ٢٠١٩ الجاري”.
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذا القرار جاء محصّلة عوامل عديدة، منها “انحسار الطلب على السيارات الميكرو في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إلى جانب ارتفاع تكاليف وثيقة التصديق على موديل يُنتج بأعداد محدودة”.
ورغم أن انخفاض الطلب حقيقة لا خلاف عليها؛ لكن سمارت نفسها ساهمت في دقّ المسمار الأخير في نعشها، عندما قرّرت أن تبيع فقط سيارات كهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا؛ مما دفع العديد من الموزّعين والوكلاء هناك إلى تجنّب السيارة، ومن ثم انخفاض مبيعاتها.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، انخفضت مبيعات الموديل “فورتو” من ٦٢١١ وحدة في عام ٢٠١٦ إلى ١٢٧٦ وحدة في عام ٢٠١٨، ويبدو أن العام الحالي سيكون أسوأ؛ إذ باعت الشركة الألمانية حتى شهر أذار (مارس) ٢٣١ وحدة، وإذا ما استمرت المبيعات على هذا النحو، لن تتجاوز المبيعات حد الـ١٠٠٠ وحدة في البلاد بنهاية العام.
وإذا كانت هذه الأرقام متواضعة للغاية، فإن مبيعات سمارت في كندا أسوأ وأسوأ؛ ففي الشهر الماضي وحده، باع الوكلاء والموزّعون ١١ سيارة فقط؛ بانخفاضٍ قدره ٦٨.٦٪ مقارنة بالشهر نفسه من عام ٢٠١٨. ومنذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، باعت سمارت هناك ٤٥ وحدة فقط.
على أية حال، سيستمر الوكلاء والموزعون في بيع مخزونهم الحالي من سيارات سمارت، وفي المستقبل، سيتم صيانة وخدمة هذه السيارات بمراكز صيانة وخدمة مرسيدس-بنز في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
