“بيجو-سيتروين” عينها على شريك و”فيات-كرايسلر” أول المرحبين بعقد مباحثات

يبدو أن حُمى التحالفات عادت مرة أخرى لقطاع السيارات؛ إذ أشارت تقارير صحفية أن الرئيس التنفيذي لتحالف “بيجو-سيتروين” “كارلوس تافاريس” عينه على شركاء آخرين لمساعدة شركته في التوسّع خارج أوروبا.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد نَشرت تقريرًا على لسان مصادر مطّلعة قالت فيه إن تحالف “بيجو-سيتروين” يتطلّع إلى تعاون محتمل مع شركاء أو الاندماج مع صانعين آخرين. لكن، لازالت المحادثات في “مرحلتها الأولى”، وإن أظهرت بأن ” تافاريس” مولعًا بشراكة محتملة إما مع جنرال موتورز أو فيات كرايسلر أوتوموبيلز، وهي شراكة قد ترغب فيها جنرال موتورز تحديدًا، لاسيما بعد استحواذ “بيجو-سيتروين” على أوبل وفوكسهول من الأخيرة في عام ٢٠١٧.

ويبدو أن جنرال موتورز وفيات كرايسلر أوتوموبيلز ليسا الوحيدان أمام “تافاريس”؛ إذ إن هناك جاغوار لاندروفر كذلك، لكن تأثير الصانع البريطاني في السوق الأمريكي سيكون أقل بكل تأكيد من جنرال موتورز أو “فيات-كرايسلر”.

ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان أيًا من جنرال موتورز أو جاغوار لاندروفر مهتمان بتلك الفكرة، لكن الرئيس التنفيذي لفيات كرايسلر أوتوموبيلز “مايك مانلي” ألمح إلى استعداده لكل الاحتمالات. ففي تقرير منفصل، قالت “بلومبيرغ” إن “مانلي” صرح على هامش معرض جنيف الدولي للسيارات إنه يتطلّع إلى “أي اتفاق يجعل فيات أقوى.”

ورغم أن “مانلي” يبدو مستعدًا لعقد مباحثات، فإن التوصّل لأي اتفاق يتطلّب مباحثات مطوّلة، وهو ما يعني دون شك أن الأمر معقدًا ويتضمّن تجهيز كافة التفاصيل المتعلّقة بمجالات محتملة للتعاون ومشاريع مشتركة محتملة. عمومًا، إن غدًا لناظره قريب.