هل تسير مجموعة فولكسفاغن على خطى فورد وتكون مجموعة للعلامات “السوبر-مترفة”؟

من الواضح أن مجموعة فولكسفاغن تخضع حاليًا لتغييرات هيكلية مهمة؛ من أبرزها إمكانية تقديم مجموعة جديدة للعلامات “السوبر-مترفة” تضم علاماتها النخبوية بنتلي وبورشه ولامبورغيني؛ علمًا بأن العلامة الأخيرة على الأرجح ستنتقل ملكيتها من آودي إلى بورشه.

وعلى الرغم من أن تلك الخطوة لم تحدث بعد؛ فقد قال الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاغن “هيربرت ديس” إنهم أخذوا خطوات فعلية قد تمهّد الطريق أمام تكوين هذا القسم النخبوي المترف الجديد. وهي خطوة قد تكلف المجموعة الألمانية العملاقة أكثر من ١٢٠ مليار يورو (١٣٩ مليار دولار أمريكي)؛ وفقًا لتقرير أخير لـ”أوتوموتيف نيوز أوروبا”.

وفي الوقت نفسه، عندما سُئل المدير المالي للمجموعة “فرانك ويتر” عما إذا كانت فولكسفاغن منفتحة أمام فكرة بيع الأسهم بوحدتها الجديدة للسيارات النخبوية المترفة (بما في ذلك بورشه ولامبورغيني) من عدمه؛ لم ينفِ “ويتر” هذه الفكرة تمامًا.

قال “ويتر” ردًا على سؤال يتعلق بأن التركيز على إعداد قسم فولكسفاغن للشاحنات الثقيلة إلى اكتتاب عام محتمل قد يكون خطوة أكثر كفاءة تعزز من هامش الربح: “إنه سؤال مشروع، دون شك.. كل الخيارات قد تكون قابلة للتنفيذ؛ لكن لا تعطي الإدارة هذا الأمر أولوية حاليًا”.

إن تحوّل كافة العلامات النخبوية إلى مجموعة للسيارات “السوبر-مترفة”؛ قد يسهم في تعزيز الشق الفعّال في هذه الخطة؛ لا سيما وأن قيمة أسهم المجموعة بأكملها قد انخفض ١٩٪ هذا العام، كما استقرت قيمتها السوقية عند ٦٧ مليار يورو (٧٨ مليار دولار)؛ لذا فإن اتخاذ خطوات نحو تغيير هيكلي لعلامتها النخبوية؛ من شأنه أن يساعد على الحد من هذا التأثير السلبي؛ إذ إن هذه العلامات يعود إليها حوالى ٦٠٪ من أرباح المجموعة الألمانية العملاقة.

وعلى نحو آخر، كنا قد رأينا صانعًا آخر كبيرًا كوّن قسمًا أو مجموعة خاصة لكل علاماته النخبوية؛ لكن الأمر كان كارثيًا. هذا الصانع هو فورد في عام ١٩٩٩ عندما أنشأ “أوتوموتيف بريميوم غروب” التي ضمت وقتذاك أستون مارتن وجاغوار ولاندروفر وفولفو ولنكولن وميركوري. التجربة كانت فاشلة للغاية؛ إذ لجأ الصانع الأمريكي بعد ذلك إلى بيع علاماته الأوروبية، وإلغاء العلامة ميركوري والاحتفاظ فقط بلنكولن!

قد يعجبك ايضا