كارلوس غصن: “لم أهرب من العدالة وإنما هربت من الظلم”

هجوم قوي من غصن في مؤتمر صحفي حاشد

شنّ الرئيس التنفيذي السابق لتحالف نيسان-رينو-ميتسوبيشي “كارلوس غصن” هجومًا حادًا على النظام القضائي الياباني، في أول ظهور علني له منذ هروبه من اليابان إلى لبنان، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظّمه لكشف “الحقائق” أمام الرأي العام المحلي والعالمي.

قال “غصن”: “لم أهرب من العدالة، وإنما هربت من الظُلم،” وأضاف بأنه يعتزم التحدّث عن تبرئة ساحته من التهم التي نُسبت إليه، وليس الحديث عن كيفية هروبه من الأراضي اليابانية، مؤكّدًا على أنه “ما كان يجب عليهم القبض عليه واحتجازه من الأساس”.

وكانت السلطات اليابانية قد ألقت القبض على “غصن” واحتجازه في طوكيو قبل أكثر من عام، قبل توجيه تُهم إليه تتعلّق بارتكاب مخالفات مالية وإخفاء ما تربّحه من نيسان لأعوام، ناهيك عن إنفاق ٥ ملايين دولار أمريكي من أموال نيسان على وكالة سيارات تابعة له.

ولطالما أنكر “غصن” التهم المنسوبة إليه، قبل التحدّث اليوم الأربعاء عن “فظاعة” النظام القضائي الياباني، والذي يراه “ينتهك أبسط مبادئ الإنسانية،” حيث أشار إلى احتجازه طوال الوقت في حبس انفرادي، والتحقيق معه في غياب المحامين، والافتقار إلى المحاكمة السريعة. وحاول ممثّلو الادعاء استخراج معلومات تدينه، وليس محاولة التوصّل إلى الحقائق، على حد قول “غصن”.

وقال المسؤول التنفيذي السابق إن محاميه أخبروه إنه قد يظل محتجزًا لخمسة أعوام قبل أن يتم الحكم عليه بأي شيء، وبات مقتنعًا أنه قد يموت في هذه البلاد لو لم يتغيّب بصورة غير قانونية لتجنّب المحاكمة.

وأضاف: “شعرت إنني أسيرًا لدى دولة عملت فيها لمدة ١٧ عامًا،” وأكّد على أن القبض عليه كان نتيجة مؤامرة حيكت له لإقصائه من الإمبراطورية التي صنعها مع نيسان ورينو وميتسوبيشي.

ورأى “غصن” أن مسؤولي نيسان شعروا بالتهديد من نفوذ رينو المتزايد في هذه الشراكة، و”للأسف لم يكن هناك ثقة، وبعض الأصدقاء اليابانيين ظنّوا أن الحل الوحيد لإنهاء نفوذ رينو على نيسان هو بالتخلّص مني.”

 

قد يعجبك ايضا