حملة ألمانية للتوعية بأهمية الخوذات تلقَى عاصفة من الانتقادات الجنسية

لأول مرة حملة توعية تلقى الانتقادات. لماذا؟

عندما يتعلّق الأمر بحملات التوعية بالسلامة والأمان فليس هناك أفضل مِن الهيئات الحكومية لإطلاقها لتعزيز مستويات السلامة لدى مواطنيها. ورغم أنّ هذه الحملات لا تَسلم أحيانًا مِن تضمّنها فيديوهات صادمة أو ترفيهية فإن الوزارة الاتحادية الألمانية للنقل والبنية الرقمية اختارت طريقًا آخر!

فضمن خُطّتها لتعزيز انتشار استخدام الخوذات في أثناء ركوب الدرّاجات الهوائية أطلقت الوزارة الألمانية حملة جديدة نالت عاصفة من الانتقادات!

تضمّنت الحملة نساءً ورجالًا في مقتبل العمر يرتدون ملابس داخلية، لكن لم تكن هذه هي المشكلة الحقيقية بل جاءت الحملة بشعار: “تبدو كالقذارة.. لكنها تنقذ حياتي.”

وحاول وزير النقل الألماني “أندرياس شوير” توضيح ما ترمي إليه الحملة بقوله إن أكثر من نصف مرتادي الدرّاجات الهوائية من الشباب يعترفون أنهم نادرًا أو لا يرتدون إطلاقًا الخوذة لأنها لا تُظهرهم بمظهر رائع، لذا خرج إلى النور هذا الشعار: “تبدو كالقذارة لكنها تنقذ حياتي.”

وتبدو الرسالة فظّة للغاية وتستهدف مرتادي الدرّاجات الهوائية في عمر يتراوح ما بين الـ١٧ والـ٣٠، بل إن أكثر من ٤٠٪ من هذه الفئة العمرية لا تملك خوذة.

وظهرت ملصقات الحملة في كل من المدن الألمانية برلين وهامبورغ وميونخ وكولونيا، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

ورغم أن الحملة تحاول أن تنقذ حياة البشر فإن قرار الاستعانة بعارضي أزياء شِبه عراة ولغة مبتذلة لم يُعجب الكثيرين. ومن جانبها علّقت “كاتجا ماست”، نائبة رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، بقولها: “إن الحملة محرجة ومبتذلة وأيضًا جنسية،” وأضافت أن أموال دافعي الضرائب لا يجب أن تُستخدم لوضع “رجال ونساء شِبه عراة” على لوحات الإعلانات!

 

قد يعجبك ايضا