الصين تفرض معايير اختبارات السلامة على السيارات الكهربائية

بسبب القلق على سلامة السيارات التي تعمل بالبطاريات، تطلب الصين حالياً من صانعي السيارات إجراء فحوصات على السيارات الكهربائية بعد اشتعال النيران في بعض طرازات تيسلا ونيو.

وقالت وزارة الصناعة والتكنولوجيا في البلاد في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت، إنه يتعين على الشركات التحقق من مخاطر السلامة المحتملة من خلال صناديق البطاريات، والحماية ضد الماء في المركبات، والأسلاك عالية الجهد، وكذلك أجهزة الشحن، وأضافت أنه على صانعي السيارات إرسال نتائجهم بحلول نهاية أكتوبر.

يأتي هذا الطلب بعد سلسلة من الحرائق حصلت مع بعض الطرازات الكهربائية في أكبر سوق في العالم لهذه التكنولوجيا الجديدة. وقالت شركة Nio وهي شركة ناشئة مدرجة في البورصة من بكين والتي تطمح لمنافسة تيسلا بأن احتراق طرازها ES8  الكروسوفر حصل لمرة الثالثة خلال شهرين تقريباً. وأضافت تيسلا إنها تحقق في الأمر بعد نشر فيديو لإحدى سياراتها التي اشتعلت فيها النيران في شنغهاي على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية في أبريل. وبعد أسابيع، كانت هناك تقارير عن احتراق طراز تيسلا موديل أس في هونغ كونغ.

وقالت الوزارة الصينية إنه يجب أيضًا إجراء فحوصات السلامة على السيارات التي تم بيعها بالفعل، مع إيلاء اهتمام خاص للمركبات شديدة الاستخدام مثل سيارات الأجرة، وفقًا للبيان.

تستخدم السيارات الكهربائية بشكل متزايد بطاريات الليثيوم عالية الكثافة لتوسيع نطاق قيادتها، مع ارتفاع الطلب على هذه المركبات. كما ساعد مزيج من الإعانات والسياسات المواتية في دفع مبيعات السيارات الكهربائية الصينية إلى أكثر من مليون وحدة في العام الماضي، مما أدى إلى جذب مجموعة من القادمين الجدد إلى هذا القطاع.

في عام 2018، سجلت الصين ما لا يقل عن 40 حادثًاً مرتبطًا بالحرائق يتعلق بمركبات تعمل بالطاقة الجديدة، وهو أسطول يشتمل على بطاريات كهربائية نقية وسيارات هجينة وخلايا وقود، وفقًا للإدارة الحكومية لتنظيم السوق. كما دعت الوكالة الدولية للطاقة إلى فحص جودة NEV واستدعت أكثر من 130,000 سيارة العام الماضي.

الصين ليست المكان الوحيد الذي تحصل فيه حرائق سيارات كهربائية. أودي الألمانية قالت في 10 يونيو إنها استدعت أولى السيارات التي تعمل بالكهرباء التي تباع في الولايات المتحدة بسبب خطر حريق البطارية. وتم استدعاء حوالي 540 سيارة دفع رباعي من نوع E-Tron بشكل طواعي بسبب خطر تسرب الرطوبة إلى خلية البطارية من خلال خلل تسخير الأسلاك. وقال أودو روغايمر المتحدث باسم أودي الأسبوع الماضي إن المحادثات مع السلطات الألمانية حول احتمال الاستعادة في أوروبا مستمرة.

من جهة ثانية، تتعاون Nio مع التحقيق الرسمي في حريق طراز ES8 الذي حصل في شنغهاي، مع الإعلان عن سبب الحريق بعد الانتهاء من إعداد التقرير، حسبما قال إزي تشو ، نائب رئيس NIO المسؤول عن تطوير المستخدم. وقالت الشركة في بيان منفصل إن شركة NIO أجرت تحقيقها الخاص في حريق الجمعة الماضي.

تجدر الاشارة الى أن السيارات الكهربائية ليست أكثر عرضة للحوادث أو الحرائق من السيارات التي تعمل بالبنزين – وربما تكون أقل من ذلك، وفقًا لتقرير صدر عام 2017 عن الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة. لكن هذا التقرير يشير أيضًا إلى أن تقنية البطارية ما زالت تتطور ولا يوجد توافق في الآراء بشأن تصميم النظام الآمن.