الرئيس التنفيذي لفيات-كرايسلر: هناك أخطاء ارتُكبت في الماضي مع مازيراتي

مع بيع ٩٥٠ وحدة فقط في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية وفقًا إلى موقع Car Sales Base، يمكن القول إن مازيراتي لا تعيش أفضل أيامها حاليًّا؛ فمنذ مطلع عام ٢٠١٨ باعت الشركة الإيطالية ٩٣٦٣ وحدة في السوق الأمريكية، بانخفاض قدره ١٦٪ مقارنة بالأشهر العشر الأولى من عام ٢٠١٧.

وقد يكون الافتقاد إلى موديلات جديدة واحدًا من أكبر المشاكل التي تُواجه العلامة الإيطالية النخبوية، لكنّ هناك أخطاء أخرى ارتُكبت في حقّها منها وضعيتها في الأسواق، على حدّ قول الرئيس التنفيذي الجديد لفيات كرايسلر أوتوموبيلز “مايك مانلي”.

وقال المسؤول التنفيذي الكبير في إحدى المقابلات الصحفية معه مؤخرًا إن “التسويق للعلامة مازيراتي كأنها إحدى العلامات التجارية التي تَنتج سيارات شعبية بكميات ضخمة،” بالإضافة إلى وضع سياراتها جنبًا إلى جنب وتحت سقف واحد مع عروض ألفاروميو كان خطأ إداريًّا كبيرًا!

وأضاف: “ومِن تجربتنا السابقة عندما نضع مازيراتي وألفاروميو معًا يحدث أمران: الأول يقلّل هذا من التركيز على العلامة مازيراتي. ثانيًا، جرى التعامل مع مازيراتي لفترة من الزمن كأنها علامة تجارية تنتج سيارات شعبية بكميات ضخمة، وهو أمر يخالف الواقع، وكان لا يجب أن يتم التعامل معها على هذا الأساس.”

ومِن ضمن الأسباب الأخرى التي أسهمت في الانخفاض الكبير لمبيعات مازيراتي تباطؤ نمو السوق النخبوية الصينية والقوانين الجديدة المتعلّقة بانبعاثات الوقود في أوروبا، والتي أجبرت العديد مِن العلامات على وقف إنتاج موديلات بعينها.

كان الرئيس التنفيذي الراحل لفيات-كرايسلر “سيرغيو مارشيوني” وضع خُطّة طموح لمبيعات مازيراتي عالميًّا في عام ٢٠١٨ تستهدف الوصول إلى بيع ٧٥.٠٠٠ وحدة. وفي حزيران (يونيو) من العام الجاري جرى خفض هذا التوقّع المتفائل إلى ٥٠.٠٠٠ وحدة، لكن هذه التوقّعات ما زالت غير واقعية بالمرة؛ إذ باعت مازيراتي في الأشهر التسع الأولى من العام الجاري ٢٦.٤٠٠ وحدة حول العالم، وهو ما يعني أنها يجب أن تبيع نحو ٢٤.٠٠٠ سيارة خلال الفترة ما بين تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر)، وهذا لن يحدث طبعًا، وأشبه بالمعجزة التي لن تتحقّق!

قد يعجبك ايضا