الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن: التعريفات الجمركية الأمريكية قد تكلّفنا ٢.٨ مليارات دولار

العلاقات الأوروبية الأمريكية في مهب الريح

صرّح الرئيس التنفيذي لفولكسفاغن “هربرت ديس” في مقابلة صحفية أجرتها معه مؤخرًا مطبوعة “فاينانشيال تايمز”، بقوله إن أرباح شركته في عام ٢٠١٩ قد تتأثّر بشدّة من التعريفات الجمركية المحتملة للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يكبّد الصانع الألماني ما يصل إلى ٢.٥ مليار يورو (٢.٨ مليارات دولار أمريكي)، أي ١٣٪ تقريبًا من أرباح فولكسفاغن المتوقّعة!

وقال “ديس”: “لقد أصبحت الأمور متوترة مُجدّدًا.. إنه لأمر مؤسف لأننا لا نستطيع حلها من قطاع السيارات.. إنه أمر يتعلق بالمفاوضات على التعريفات الجمركية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.”

كان محلّلون في مؤسسة بريطانية تُدعى Evercore ISI قدّروا هذه الخسائر بمبلغ ٢.٨ مليارات دولار أمريكي، كما أن “ديس” وافق على هذا التحليل المتوقّع، بقوله: “في أسوأ سيناريو، هذا المبلغ قريب جدًّا من الرقم الحقيقي.”

بدأ الأمر كله عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض بلاده تعريفات جمركية على السيارات الواردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الاتحاد الأوروبي، إذا ما لم تسفر المباحثات بين الطرفين عن الوصول إلى اتفاق تجاري ناجح.

وما يزيد الطين بلّة، هو ذلك التقرير السرّي الذي أرسل إلى الرئيس الأمريكي مِن وزارة التجارة في عطلة نهاية الأسبوع، والذي يُعطي لـ”ترامب” مجالًا للمراوغة لتهديد أوروبا بفرض تعريفات جمركية تصل إلى ٢٥٪ على السيارات المستوردة، من خلال اعتبار هذه الواردات “خطرًا على الأمن القومي،” حسب “أوتو نيوز”.

وبالرغم مِن بنائهم مصانع إنتاج على الأراضي الأمريكية فإن الصانعين الألمان ما زالوا عُرضة للتأثّر من فرض هذه التعاريف الجمركية على السيارات المستوردة. وحتى الآن، ما زالت السوق الأمريكية هي ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم بالنسبة إلى مرسيدس-بنز وبي إم دابليو، بينما تُعد سوقًا مُهمّة للغاية لفولكسفاغن أيضًا!

 

قد يعجبك ايضا