ماذا ينتظر قطاع السيارات في حال اعادة انتخاب دونالد ترامب؟

من الأفضل لقطاع السيارات الأمريكية الديمقراطيون او الجمهوريون؟

موتورز موشن – شهدت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا مجموعة من الأحداث الهامة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، والتي جذبت انتباه العالم بأسره. في فترة ما قبل الانتخابات، ومثل العادة تتصاعد حدة التوترات السياسية والاجتماعية، مع تنافس المرشحين الرئيسيين على دعم الناخبين في مختلف الولايات.

وبعد قرار الرئيس جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي وتقدم نائبته كامالا هاريس للترشح عن الحزب الديمقراطي  تاريخياً، لتبدو حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب اكبر بالوصول الى البيت الأبيض. لكن الكلمة النهائية طبعاً ستكون للتحضيرات وللناخبين الأمريكيين.

 

إقرأ ايضاً: ريع مليون دولار تكفي لشراء بيت فخم او كتاب بينتلي 

 

شهدنا سوياً خلال السنوات الثلاث والنصف المنصرمة سياسة الرئيس بايدن تجاه قطاع السيارات ولكن ما سأتناوله هنا ماذا سيكون عليه هذا القطاه اذا ما تم اعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي لا يعرف اللون الرمادي في قرارته انما او أبيض او أسود، وكلنا نتذكر الاجتماع الشهير مع الثلاثة الكبار جنرال موتورز، كرايسلر وفورد، قبل وصوله الى البيت الأبيض في فترة ولايته السابقة.

لذلك، إذا تم إعادة انتخاب دونالد ترامب، فقد يكون لذلك تأثير كبير على صناعة السيارات في الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك السياسات المتعلقة بالتجارة، والتصنيع، واللوائح البيئية. برأيي، التأثيرات المحتملة ستتمحور حول الاتفاقيات والسياسات التجارية والرسوم والبيئة وغيرها. والأبرز على هذا الصعيد:

 

1- السياسات التجارية والرسوم الجمركية: كان ترامب سابقًا يدعم فرض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، بما في ذلك السيارات وقطع الغيار، لتشجيع التصنيع المحلي. قد تستمر هذه السياسات أو تتوسع في حال إعادة انتخابه، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف السيارات وقطع الغيار المستوردة ولكن قد يفيد الإنتاج المحلي.

 

2- تخفيف اللوائح: شهدت فترة ترامب السابقة جهودًا لتخفيف اللوائح، بما في ذلك معايير كفاءة الوقود والانبعاثات. قد يستمر هذا الاتجاه في فترة ولاية ثانية، مما يقلل من الأعباء التنظيمية على شركات السيارات، ولكنه قد يؤثر على الأهداف البيئية طويلة الأمد.

 

3- الحوافز للتصنيع المحلي: كان ترامب يدعم إعادة الوظائف التصنيعية إلى الولايات المتحدة. قد تقدم إدارته حوافز لتشجيع شركات السيارات على بناء وتوسيع منشآتها في البلاد، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية أو المساعدات.

إقرأ ايضاً : تحطم فيراري 360 سبايدر 

 

4- الاتفاقيات التجارية: قد يؤثر إعادة انتخاب ترامب أيضًا على إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية، مثل اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) التي حلت محل NAFTA، ما يمكن أن يؤثر على سلسلة التوريد وتكاليف العمالة والوصول إلى السوق لشركات السيارات.

 

5- السيارات الكهربائية والطاقة البديلة: بينما كانت إدارة ترامب السابقة أقل تركيزًا على تشجيع السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، قد تستمر هذه النهج في فترة ولاية ثانية، مما قد يبطئ من تبني السيارات الكهربائية في السوق الأمريكية مقارنة بالمناطق الأخرى، وهنا لا بد من الاشارة الى أن ما كان وارداً منذ 7 سنوات تقريباً يمكن أن يتبدل بسهولة خلال فترة الولاية الثانية المقبلة لترامب.

 

6- التوترات التجارية العالمية: استمرار التوترات التجارية مع دول مثل الصين قد يؤثر على صناعة السيارات، خاصة فيما يتعلق بسلاسل التوريد والوصول إلى الأسواق الأجنبية لشركات السيارات الأمريكية.

 

تعتمد التأثيرات الفعلية على عدة عوامل، بما في ذلك كيفية تنفيذ السياسات، واستجابات الصناعة، والظروف الاقتصادية العامة.

قد يعجبك ايضا